"""""" صفحة رقم ٢٦٨ """"""
وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقى كلاهما فى الدلائل وابن عساكر من طرق عن حذيفة قال لقد رأيتنا ليلة الأحزاب ونحن صافون قعود وأبو سفيان ومن معه من الأحزاب فوقنا وقريظة اليهود أسفل منا نخافهم على ذرارينا وما أتت علينا ليلة قط أشد ظلمة ولا أشد ريحا فى أصوات ريحها أمثال الصواعق وهى ظلمة ما يرى أحد منا أصبعه فجعل المنافقون يستأذنون رسول الله ( ﷺ ) و ) يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة ( فما يستأذن أحد منهم إلا أذن له فينسللون ونحن ثلثمائة أو نحو ذلك إذ استقبلنا رسول الله ( ﷺ ) رجلا رجلا حتى مر على وما على جنة من العدو ولا من البرد إلا مرط لامرأتى ما يجاوز ركبتى فأتانى وأنا جاث على ركبتى فقال من هذا فقلت حذيفة قال حذيفة فتقاصرت إلى الأرض فقلت بلى يا رسول الله كراهية أن أقوم قال ثم فقمت فقال إنه كان فى القوم خبر فأتنى بخبر القوم قال وأنا من أشد القوم فزعا وأشدهم قرا فخرجت فقال رسول الله ( ﷺ ) اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته قال فوالله ما خلق الله فزعا ولا قرا فى جوفى إلا خرج من جوفى فما أجد منه شيئا فلما وليت قال يا حذيفة لا تحدثن فى القوم شيئا حتى تأتينى فخرجت حتى إذا دنوت من عسكر القوم نظرت فى ضوء نار لهم توقد وإذا رجل أدهم ضخم يقول بيده على النار ويمسح خاصرته ويقول الرحيل الرحيل ثم دخلت العسكر فإذا أدنى الناس منى بنو عامر يقولون يا آل عامر الرحيل الرحيل لا مقام لكم وإذا الريح فى عسكرهم ما تجاوز شبرا فو الله إنى لأسمع صوت الحجارة فى رحالهم وفرشهم الريح تضربهم ثم خرجت نحو النبى ( ﷺ ) فلما انتصفت في الطريق أو نحو ذلك إذا أنا بنحو من عشرين فارسا معتمين فقالوا أخبر صاحبك أن الله كفاه القوم فرجعت إلى رسول الله ( ﷺ ) فأخبرته وهو مشتمل فى شملة يصلى وكان إذا حزبه أمر صلى فأخبرته خبر القوم أنى تركتهم يترحلون وأنزل الله ) يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود ( الآية وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم وابن مردويه والبيهقى فى الدلائل عن ابن عباس فى قوله ) إذ جاءتكم جنود ( قال كان يوم أبي سفيان يوم الأحزاب وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم فى الكنى وأبو الشيخ وابن مردويه وأبو نعيم فى الدلائل عن ابن عباس قال لما كان ليلة الأحزاب جاءت الشمال إلى الجنوب فقالت انطلقي فانصرى الله ورسوله فقالت الجنوب إن الحرة لاتسرى بالليل فغضب الله عليها وجعلها عقيما فأرسل عليهم الصبا فأطفأت نيرانهم وقطعت أطنابهم فقال رسول الله ( ﷺ ) نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور فذلك قوله ) فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها ( وأخرج البخارى ومسلم وغيرهما من حديث ابن عباس قال قال رسول الله ( ﷺ ) نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور وأخرج البخارى وغيره عن عائشة فى قوله ) إذ جاؤوكم من فوقكم ( الآية قالت كان ذلك يوم الخندق وفى الباب أحاديث فى وصف هذه الغزوة وما وقع فيها وقد اشتملت عليها كتب الغزوات والسير وأخرج البخارى ومسلم وغيرهما عن أبى هريرة قال قال رسول الله ( ﷺ ) أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهى المدينة تنفى البأس كما ينفى الكير خبث الحديد وأخرج أحمد وابن أبى حاتم وابن مردويه عن البراء بن عازب قال قال رسول الله ( ﷺ ) من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله هي طابة هى طابة هى طابة ولفظ أحمد إنما هى طابة وإسناده ضعيف وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس مرفوعا نحوه وأخرج ابن جرير وابن مردويه والبيهقى فى الدلائل عن


الصفحة التالية
Icon