"""""" صفحة رقم ٤٠٦ """"""
أحوالا متداخلة
الصافات :( ١١٣ ) وباركنا عليه وعلى.....
) وباركنا عليه وعلى إسحاق ( أى على إبراهيم وعلى إسحاق بمرادفة نعم الله عليهما وقيل كثرنا ولدهما وقيل إن الضمير فى عليه يعود إلى إسماعيل وهو بعيد وقيل المراد بالمباركة هنا هى الثناء الحسن عليهما إلى يوم القيامة ) ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين ( أى محسن فى عمله بالإيمان والتوحيد وظالم لها بالكفر والمعاصى لما ذكر سبحانه البركة فى الذرية بين أن كون الذرية من هذا العنصر الشريف والمحتد المبارك ليس بنافع لهم بل إنما ينتفعون بأعمالهم لا بآبائهم فإن اليهود والنصارى وإن كانوا من ولد إسحاق فقد صاروا إلى ما صاروا إليه من الضلال البين والعرب وإن كانوا من ولد إسماعيل فقد ماتوا على الشرك إلا من أنقذه الله بالإسلام
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس فى قوله ) وجعلنا ذريته هم الباقين ( يقول لم يبق إلا ذرية نوح ) وتركنا عليه في الآخرين ( يقول يذكر بخير وأخرج الترمذى وحسنة وابن جرير وابن أبى حاتم وابن مردويه عن سمرة بن جندب عن النبى ( ﷺ ) فى قوله ) وجعلنا ذريته هم الباقين ( قال حام وسام ويافث وأخرج ابن سعد وأحمد والترمذى وحسنة وأبو يعلى وابن المنذر وابن أبى حاتم والطبرانى والحاكم وصححه عن سمرة أيضا أن النبى صى الله عليه وآله وسلم قال سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم والحديثان هما من سماع الحسن عن سمرة وفى سماعه منه مقال معروف وقد قيل إنه لم يسمع منه إلا حديث العقيقة فقط وما عداه فبواسطة قال ابن عبد البر وقد روى عن عمران بن حصين عن النبى ( ﷺ ) مثله وأخرج البزار وابن أبى حاتم والخطيب فى تالى التلخيص عن أبى هريرة قال قال رسول الله ( ﷺ ) ولد نوح ثلاثة سام وحام ويافث فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير فيهم وولد حام القبط والبربر والسودان وهو من حديث إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عنه وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) وإن من شيعته لإبراهيم ( قال من أهل دينه وأخرج عبد بن حميد عنه فى قوله ) إني سقيم ( قال مريض وأخرج ابن جرير عنه أيضا قال مطعون وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه أيضا في قوله ) فأقبلوا إليه يزفون ( قال يخرجون وأخرج ابن المنذر عنه أيضا فى قوله ) وقال إني ذاهب إلى ربي ( قال حين هاجر وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه أيضا ) فلما بلغ معه السعي ( قال العمل وأخرج الطبرانى عنه أيضا قال لما أراد إبراهيم أن يذبح إسحاق قال لأبيه إذا ذبحتنى فاعتزل لا أضطرب فينتضح عليك دمى فشده فلما أخذ الشفرة وأراد أن يذبحه نودى من خلفه ) أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ( وأخرج أحمد عنه أيضا مرفوعا مثله مع زيادة وأخرجه عنه موقوفا وأخرج ابن المنذر والحاكم وصححه من طريق مجاهد عنه أيضا فى قوله ) وإن من شيعته لإبراهيم ( قال من شيعة نوح على منهاجه وسننه ) فلما بلغ معه السعي ( قال شب حتى بلغ سعيه سعى أبيه فى العمل ) فلما أسلما ( سلما ما أمر به ) وتله ( وضع وجهه إلى الأرض فقال لا تذبحنى وأنت تنظر عسى أن ترحمنى فلا تجهز على وأن أجزع فأنكص فأمتنع منك ولكن اربط يدى إلى رقبتى ثم ضع وجهى إلى الأرض فلما أدخل يده ليذبحه فلم تحل المدية حتى نودى أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا فأمسك يده قوله ) وفديناه بذبح عظيم ( بكبش عظيم متقبل وزعم ابن عباس أن الذبيح إسماعيل وأخرج ابن أبى حاتم عنه أيضا قال قال رسول الله ( ﷺ ) رؤيا الأنبياء وحى وأخرجه البخارى وغيره من قول عبيد بن عمير واستدل بهذه الآية وأخرج ابن جرير والحاكم من طريق عطاء ابن أبى رباح عن ابن عباس قال المفدى إسماعيل وزعمت اليهود أنه إسحاق وكذبت اليهود وأخرج الفريابى وابن أبى شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم من طريق الشعبى عن ابن عباس قال الذبيح إسماعيل


الصفحة التالية
Icon