"""""" صفحة رقم ٤١٠ """"""
تقديره الياسين إلا أن الياءين لنسبة حذفتا كما حذفتا فى الأشعرين والأعجمين ورجح الفراء وأبو عبيدة قراءة الجمهور قالا لأنه لم يقل فى شىء من السور على آل فلان إنما جاء بالاسم كذلك الياسين لأنه إنما هو بمعنى إلياس أو بمعنى إلياس وأتباعه وقال الكلبى المراد بآل ياسين آل محمد قال الواحدى وهذا بعيد لأن ما بعده من الكلام وما قبله لا يدل عليه وقد تقدم تفسير
الصافات :( ١٣١ - ١٣٢ ) إنا كذلك نجزي.....
) إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين ( مستوفى
الصافات :( ١٣٣ ) وإن لوطا لمن.....
) وإن لوطا لمن المرسلين ( قد تقدم ذكر قصة لوط مستوفاة
الصافات :( ١٣٤ ) إذ نجيناه وأهله.....
) إذ نجيناه وأهله أجمعين ( الظرف متعلق بمحذوف هو اذكر ولا يصح تعلقه بالمرسلين لأنه لم يرسل وقت تنجيته
الصافات :( ١٣٥ ) إلا عجوزا في.....
) إلا عجوزا في الغابرين ( قد تقدم أن الغابر يكون بمعنى الماضى ويكون بمعنى الباقى فالمعنى إلا عجوزا فى الباقين فى العذاب أو الماضين الذين قد هلكوا
الصافات :( ١٣٦ ) ثم دمرنا الآخرين
) ثم دمرنا الآخرين ( أى أهلكناهم بالعقوبة والمعنى أن فى نجاته وأهله جميعا إلا العجوز وتدمير الباقين من قومه الذين لم يؤمنوا به دلالة بينة على ثبوت كونه من المرسلين
الصافات :( ١٣٧ ) وإنكم لتمرون عليهم.....
) وإنكم لتمرون عليهم مصبحين ( خاطب بهذا العرب أو أهل مكة على الخصوص أى تمرون على منازلهم التى فيها آثار العذاب وقت الصباح
الصافات :( ١٣٨ ) وبالليل أفلا تعقلون
) وبالليل ( والمعنى تمرون على منازلهم فى ذهابكم إلى الشام ورجوعكم منه نهارا وليلا ) أفلا تعقلون ( ما تشاهدونه فى ديارهم من آثار عقوبة الله النازلة بهم فإن فى ذلك عبرة للمعتبرين وموعظة للمتدبرين
الصافات :( ١٣٩ ) وإن يونس لمن.....
) وإن يونس لمن المرسلين ( يونس هو ذو النون وهو ابن متى قال المفسرون وكان يونس قد وعد قومه العذاب فلما تأخر عنهم العذاب خرج عنهم وقصد البحر وركب السفينة
الصافات :( ١٤٠ ) إذ أبق إلى.....
فكان بذهابه إلى البحر كالفار من مولاه فوصف بالإباق وهو معنى قوله ) إذ أبق إلى الفلك المشحون ( وأصل الإباق الهرب من السيد لكن لما كان هربه من قومه بغير إذن ربه وصف به وقال المبرد تأويل أبق بباعد أى ذهب إليه ومن ذلك قولهم عبد آبق
وقد اختلف أهل العلم هل كانت رسالته قبل التقام الحوت إياه أو بعده ومعنى المشحون المملوء
الصافات :( ١٤١ ) فساهم فكان من.....
فساهم فكان من المدحضين المساهمة أصلها المغالبة وهى الاقتراع وهو أن يخرج السهم على من غلب قال المبرد أى فقارع قال وأصله من السهام التى تجال ومعنى ) فكان من المدحضين ( فصار من المغلوبين قال يقال دحضت حجته وأحضها الله وأصله من الزلق عن مقام الظفر ومنه قول الشاعر قتلنا المدحضين بكل فج
فقد قرت بقتلهم العيون
أى المغلوبين
الصافات :( ١٤٢ ) فالتقمه الحوت وهو.....
) فالتقمه الحوت وهو مليم ( يقال لقمت اللقمة والتقمتها إذا ابتلعتها أى فابتلعه الحوت ومعنى ) وهو مليم ( وهو مستحق للوم يقال رجل مليم إذا أتى بما يلام عليه وأما الملوم فهو الذى يلام سوا أتى بما يستحق أن يلام عليه أم لا وقيل المليم المعيب يقال ألام الرجل إذا عمل شيئا صار به معيبا ومعنى هذه المساهمة أن يونس لما ركب السفينة احتبست فقال الملاحون ها هنا عبد أبق من سيده وهذا رسم السفينة إذا كان فيها آبق لا تجرى فاقترعوا فوقعت القرعة على يونس فقال أنا الآبق وزج نفسه فى الماء قال سعيد ابن جبير لما استهموا جاء حوت إلى السفينة فاغرا فاه ينتظر أمر ربه حتى إذا ألقى نفسه فى الماء أخذه الحوت
الصافات :( ١٤٣ ) فلولا أنه كان.....
) فلولا أنه كان من المسبحين ( أى الذاكرين لله أو المصلين له
الصافات :( ١٤٤ ) للبث في بطنه.....
) للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ( أى لصار بطن الحوت له قبرا إلى يوم البعث وقيل للبث فى بطنه حيا
واختلف المفسرون كم أقام فى بطن الحوت فقال السدى والكلبى ومقاتل بن سليمان أربعين يوما وقال الضحاك عشرين يوما وقال عطاء سبعة أيام وقال مقاتل بن حبان ثلاثة أيام وقيل ساعة واحدة وفى هذه الآية ترغيب فى ذكر الله وتنشيط للذاكرين له
الصافات :( ١٤٥ ) فنبذناه بالعراء وهو.....
) فنبذناه بالعراء وهو سقيم ( النبذ الطرح والعراء قال ابن الأعرابى هو الصحراء وقال الأخفش الفضاء وقال أبو عبيدة الواسع من الأرض