"""""" صفحة رقم ٤١٢ """"""
أمة محمد ( ﷺ ) المرحومة المغفور المثاب لها فأشرفت على الوادى فإذا طوله ثمانون ذراعا وأكثر فقال من أنت فقلت أنس خادم رسول الله ( ﷺ ) فقال أين هو فقلت هو ذا يسمع كلامك قال فأته وأقرئه منى السلام وقل له أخوك إلياس يقرئك السلام فأتيت النبى ( ﷺ ) فأخبرته فجاء حتى عانقه وقعدا يتحدثان فقال له يا رسول الله إنى إنما آكل فى كل سنة يوما وهذا يوم فطرى فآكل أنا وأنت فنزلت عليهما المائدة من السماء خبز وحوت وكرفس فأكلا وأطعمانى وصليا العصر ثم ودعه ثم رأيته مر على السحاب نحو السماء قال الذهبى متعقبا لتصحيح الحاكم له بل موضوع قبح الله من وضعه وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس فى قوله ) أتدعون بعلا ( قال صنما وأخرج وابن أبى حاتم والطبرانى وابن مردويه عنه فى قوله ) سلام على إل ياسين ( قال نحن آل محمد آل ياسين وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن ابن عباس قال بعث الله يونس إلى أهل قريته فردوا عليه ما جاءهم به فامتنعوا منه فلما فعلوا ذلك أوحى الله إليهم إنى مرسل عليهم العذاب فى يوم كذا وكذا فاخرج من بين أظهرهم فأعلم قومه الذى وعد الله من عذابه إياهم فقالوا ارمقوه فإن خرج من بين أظهركم فهو والله كائن ما وعدكم فلما كانت الليلة التى وعدوا بالعذاب فى صبيحتها أدلج فرآه القوم فحذروا فخرجوا من القرية إلى براز من أرضهم وفرقوا بين كل دابة وولدها ثم عجوا إلى الله وأنابوا واستقالوا فأقالهم الله وانتظر يونس الخبر عن القرية وأهلها حتى مر به مار فقال ما فعل أهل القرية قال إن نبيهم لما خرج من بين أظهرهم عرفوا أنه قد صدقهم ما وعدهم من العذاب فخرجوا من قريتهم إلى براز من الأرض ثم فرقوا بين كل ذات ولد وولدها ثم عجوا إلى الله وتابوا إليه فتقبل منهم وأخر عنهم العذاب فقال يونس عند ذلك لا أرجع إليهم كذابا أبدا ومضى على وجهه وقد قدمنا الكلام على قصته وما روى فيها فى سورة يونس فلا نكرره وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقى عن ابن عباس فى قوله ) فساهم ( قال اقترع ) فكان من المدحضين ( قال المقروعين وأخرج ابن أبى شيبة وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه فى قوله ) وهو مليم ( قال مسىء وأخرج عبد الرزاق والفريابى وأحمد فى الزهد وعبد ابن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه فى قوله ) فلولا أنه كان من المسبحين ( قال من المصلين وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه أيضا ) فنبذناه بالعراء ( قال ألقيناه بالساحل وأخرج هؤلاء عنه أيضا ) شجرة من يقطين ( قال القرع وأخرج ابن أبى شيبة وابن المنذر من طريق سعيد بن جبير عنه أيضا قال اليقطين كل شىء يذهب على وجه الأرض وأخرج أحمد فى الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه عنه أيضا قال إنما كانت رسالة يونس بعد ما نبذه الحوت ثم تلا ) فنبذناه بالعراء ( إلى قوله ) وأرسلناه إلى مائة ألف ( وقد تقدم عنه ما يدل على أن رسالته كانت من قبل ذلك وليس فى الآية ما يدل على ما ذكره كما قدمنا وأخرج الترمذى وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وابن مردويه عن أبى بن كعب قال سألت رسول الله ( ﷺ ) عن قول الله ) وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ( قال يزيدون عشرين ألفا قال الترمذى غريب وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس قال يزيدون ثلاثين ألفا وروى عنه أنهم يزيدون بضعة وثلاثين ألفا وروى عنه أنهم يزيدون بضعة وأربعين ألفا ولا يتعلق بالخلاف فى هذا كثير فائدة


الصفحة التالية
Icon