"""""" صفحة رقم ٤٢٢ """"""
من الشعر وأشد من الحديد ولكن لا ترى وقال السدى ) في الأسباب ( فى الفضل والدين وقيل فليعملوا فى أسباب القوة إن ظنوا أنها مانعة وهو قول أبى عبيدة وقيل الأسباب الحبال يعنى إن وجدوا حبالا يصعدون فيها إلى السماء فعلوا والأسباب عند أهل اللغة كل شىء يتوصل به إلى المطلوب كائنا ما كان وفى هذا الكلام تهكم بكم وتعجيز لهم
ص :( ١١ ) جند ما هنالك.....
) جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب ( هذا وعد من الله سبحانه لنبيه ( ﷺ ) بالنصر عليهم والظفر بهم وجند مرتفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أى هم جند يعنى الكفار مهزوم مكسور عما قريب فلا تبال بهم ولا تظن أنهم يصلون إلى شىء مما يضمرونه بك من الكيد و ما فى قوله ) ما هنالك ( هى صفة لجند لإفادة التعظيم والتحقير أى جند أي جند وقيل هى زائدة يقال هزمت الجيش كسرته وتهزمت القرية إذا تكسرت وهذا الكلام متصل بما تقدم وهو قوله ) بل الذين كفروا في عزة وشقاق ( وهم جند من الأحزاب مهزومون فلا تحزن لعزتهم وشقاقهم فإنى أسلب عزهم وأهزم جمعهم وقد وقع ذلك ولله الحمد فى يوم بدر وفيما بعده من مواطن الله
الآثار الواردة في تفسير الآيات وسبب النزول
وقد أخرج عبد بن حميد عن أبى صالح قال سئل جابر بن عبد الله وابن عباس عن ) ص ( فقال لا ندرى ما هو وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال ص محمد ( ﷺ ) وأخرج ابن جرير عنه ) والقرآن ذي الذكر ( قال ذى الشرف وأخرج أبو داود الطيالسى وعبد الرزاق والفريابى وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن التميمى قال سألت ابن عباس عن قول الله تعالى ) فنادوا ولات حين مناص ( قال ليس بحين نزو ولا فرار وأخرج ابن أبى حاتم من طريق عكرمة عنه فى الآية قال نادوا النداء حين لا ينفعهم وأنشد تذكرت ليلى لات حين تذكر
وقد بنت منها والمناص بعيد
وأخرج عنه أيضا فى الآية قال ليس هدا حين زوال وأخرج ابن المنذر من طريق عطية عنه أيضا قال لا حين فرار وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس فى قوله ) وانطلق الملأ منهم ( الآية قال نزلت حين انطلق أشراف قريش إلى أبى طالب فكلموه فى النبى ( ﷺ ) وأخرج ابن مردويه عنه ) وانطلق الملأ منهم ( قال أبو جهل وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه أيضا فى قوله ) ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة ( قال النصرانية وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه أيضا فى قوله ) فليرتقوا في الأسباب ( قال فى السماء


الصفحة التالية
Icon