"""""" صفحة رقم ٤٤٤ """"""
وأخرج محمد بن نصر فى كتاب الصلاة وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه فى قوله ) ما كان لي من علم بالملإ الأعلى إذ يختصمون ( قال هى الخصومة فى شأن آدم حيث قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها وأخرج عبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد والترمذى وحسنه وابن نصر فى كتاب الصلاة قال قال رسول الله ( ﷺ ) أتانى الليلة ربى فى أحسن صورة أحسبه قال فى المنام قال يا محمد هل تدرى فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا فوضع يده بين كتفى حتى وجدت بردها بين ثديى أو فى نحرى فعلمت ما فى السموات والأرض ثم قال لى يا محمد هل تدرى فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم فى الكفارات والكفارات المكث فى المساجد بعد الصلوات والمشى على الأقدام إلى الجماعات وإبلاغ الوضوء فى المكاره الحديث وأخرج الترمذى وصححه ومحمد ابن نصر والطبرانى والحاكم وابن مردويه من حديث معاذ بن جبل نحوه بأطول منه وقال وإسباغ الوضوء فى السبرات وأخرج الطبرانى وابن مردويه من حديث جابر بن سمرة نحوه بأخصر منه وأخرجا أيضا من حديث أبى هريرة نحوه وفى الباب أحاديث
سورة ص ( ٧١ ٨٨ )
ص :( ٧١ ) إذ قال ربك.....
لما ذكر سبحانه خصومة الملائكة إجمالا فيما تقدم ذكرها هنا تفصيلا فقال ) إذ قال ربك للملائكة ( إذ هذه هى بدل من إذ يختصمون لاشتمال ما فى حيز هذه على الخصومة وقيل هى منصوبة بإضمار اذكر والأول أولى إذ كانت خصومة الملائكة فى شأن من يستخلف فى الأرض وأما إذا كانت فى غير ذلك مما تقدم ذكره فالثانى أولى ) إني خالق بشرا من طين ( أى خالق فيما سيأتى من الزمن بشرا أى جسما من جنس البشر مأخوذ من مباشرته للأرض أو من كونه بادى البشرة وقوله ) من طين ( متعلق بمحذوف هو صفة لبشر أو بخالق
ص :( ٧٢ ) فإذا سويته ونفخت.....
ومعنى ) فإذا سويته ( صورته على صورة البشر وصارت أجزاؤه مستوية ) ونفخت فيه من روحي ( أى من الروح الذى أملكه ولا يملكه غيري وقيل هو تمثيل ولا نفخ ولا منفوخ فيه والمراد جعله حيا بعد أن كان جمادا لا حياة