"""""" صفحة رقم ٤٧٣ """"""
فرجع النبى ( ﷺ ) فقال أبشروا وسددوا وقاربوا وأخرج ابن مردويه والبيهقى فى سننه عن عمر بن الخطاب أنها نزلت فيمن أفتن وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس أنها نزلت فى مشركى مكة لما قالوا إن الله لا يغفر لهم ما قد اقترفوه من الشرك وقتل الأنفس وغير ذلك وأخرج أحمد وابن جرير وابن أبى حاتم وابن مردويه والبيهقى فى الشعب عن ثوبان سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول ما أحب أن لى الدنيا وما فيها بهذه الآية ) يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ( إلى آخر الآية فقال رجل ومن أشرك فسكت النبى ( ﷺ ) قال إلا ومن أشرك ثلاث مرات وأخرج أحمد وعبد بن حميد وأبو داود والترمذى وحسنه وابن المنذر وابن الأنبارى فى المصاحف والحاكم وابن مردويه عن أسماء بنت يزيد سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقرأ ) عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ( وأخرج ابن أبى شيبة وعبد بن حميد وابن أبى الدنيا فى حسن الظن بالله وابن جرير وابن أبى حاتم والطبرانى والبيهقى فى الشعب عن ابن مسعود أنه مر على قاض يذكر الناس فقال يا مذكر الناس لا تقنط الناس ثم قرأ ) يا عبادي الذين أسرفوا ( الآية وأخرج ابن جرير عن ابن سيرين قال قال على أى آية أوسع فجعلوا يذكرون آيات من القرآن ) ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ( الآية ونحوها فقال على ما فى القرآن أوسع من ) يا عبادي ( الآية وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس فى قوله ) يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ( الآية قال قد دعا الله إلى مغفرته من زعم أن المسيح ابن الله ومن زعم أن عزيرا ابن الله ومن زعم أن الله فقير ومن زعم أن يد الله مغلولة ومن زعم أن الله ثالث ثلاثة يقول لهؤلاء ) أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم ( ثم دعا إلى توبته من هو أعظم قولا من هؤلاء من ) فقال أنا ربكم الأعلى ( وقال ) ما علمت لكم من إله غيري ( قال ابن عباس ومن آيس العباد من التوبة بعد هذا فقد جحد كتاب الله ولكن لا يقدر العبد أن يتوب حتى يتوب الله عليه وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) أن تقول نفس ( قال أخبر الله ما العباد قائلون قبل أن يقولوا وعلمهم قبل أن يعلموا
سورة الزمر ( ٦٢ ٧٢ )