"""""" صفحة رقم ٥٥١ """"""
الزخرف :( ٢١ ) أم آتيناهم كتابا.....
قوله ) أم آتيناهم كتابا من قبله ( أم هي المنقطعة أي بلء ءاعطيناهم كتابا من قبل القران بأن يعبدوا غير الله ) فهم به مستمسكون ( يأخذون بما فيه ويحتجون به ويجعلونه لهم دليلا ويحتمل أن تكون أم معادلة لقوله أشهدوا فتكون متصلة والمعنى أحضروا خلقهم أم اتيناهم كتابا الخ وقيل إن الضمير في من قبله يعود إلى ادعائهم أي أم اتيناهم كتابا من قبل ادعائهم ينطق بصحة ما يدعونه والأول أولى
الزخرف :( ٢٢ ) بل قالوا إنا.....
ثم بين سبحانه أنه لا حجة بأيديهم ولا شبهة ولكنهم اتبعوا اباءهم في الضلالة فقال ) بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ( فاعترفوا بأنه لا مستند لهم سوى تقليد ابائهم ومعنى على أمة على طريقة ومذهب قال أبو عبيد هي الطريقة والدين وبه قال قتادة وغيره قال الجوهري والأمة الطريقة والدين يقال فلان لا أمة له أي لا دين له ولا نحلة ومنه قول قيس بن الخطيم كنا على أمة ابائنا
ونقتدى بالأول الأول
وقول الاخر وهل يستوي ذا أمة وكفور
وقال الفراء وقطرب على قبلة وقال الأخفش على استقامة وأنشد قول النابغة
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع
قرأ الجمهور أمة بضم الهمزة وقرأ مجاهد وقتادة وعمر بن عبد العزيز بكسرها قال الجوهري والإمة الكسر النعمة والإمة أيضا لغة في الأمة ومنه قول عدي بن زيد


الصفحة التالية
Icon