"""""" صفحة رقم ١٤٤ """"""
أو دوام الخير عنده لأن البركة وإن كانت من الثبات لكنها تستعمل في الخير أو يكون معناه علا وارتفع شأنه وقيل معناه تنزيه الله سبحانه وتقديسه وإذا كان هذا التبارك منسوبا إلى أسمه عز وجل فما ظنك بذاته سبحانه وقيل الاسم بمعنى الصفة وقيل هو مقحم كما في قول الشاعر إلى الحول ثم اسم السلام عليكما
ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
وقد تقدم تفسير ذي الجلال والإكرام في هذه السورة قرأ الجمهور ذي الجلال على إنه صفة للرب سبحانه وقرأ ابن عامر ذو الجلال على أنه صفة لاسم
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد اخرج أبن جرير عن ابن عباس في قوله ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) قال وعد الله المؤمنين الذين خافوا مقامه فأدوا فرائضه الجنة وأخرج أبن جرير عنه في الآية يقول خاف ثم اتقى والخائف من ركب طاعة الله وترك معصيته وأخرج أبن أبي حاتم وابو الشيخ في العظمة عن عطاء أنها نزلت في أبي بكر وأخرج أبن أبي حاتم عن أبن شوذب مثله واخرج عبد بن حميد عن ابن مسعود في الآية قال لمن خافه في الدنيا وأخرج أبن أبي شيبة واحمد وابن منيع والحاكم والترمذي والنسائي والبزار وابو يعلى وابن جرير وأبن المنذر وأبن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وإله وسلم قرأ هذه الاية ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) فقلت وإن زنى وإن سرق يا رسول الله فقال رسول الله ( ﷺ ) الثانية ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) فقلت وإن زنى وإن سرق فقال الثالثة ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) فقلت وإن زنى وإن سرق قال نعم وإن رغم أنف أبي الدرداء ) وأخرج أبن مردويه عن أبي هريره قال قال رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم ولمن خاف مقام ربه جنتان ) فقال أبو الدرداء وإن زنى وإن سرق يا رسول الله قال وإن زنى وإن سرق وإن رغم أنف أبي الدرداء ) وأخرج أبن جرير وأبن المنذر عن يسار مولى لآل معاوية عن أبي الدرداء في قوله ( ولمن خاف مقام ربه حنتان ) قال قبل لأبي الدرداء وإن زنى وإن سرق قال من خاف مقام ربه لم يزن ولم يسرق وأخرج أبن مردويه عن أبن شهاب قال كنت عند هشام بن عبد الملك فقال قال أبو هريرة قال رسول الله ( ﷺ ) ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) قال أبو هريرة وإن زنى وإن سرق فقلت إنما كان ذلك قبل ان تنزل الفرائض فلما نزلت الفرائض ذهب هذا وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى ا الأشعري أن رسول الله ( ﷺ ) قال جنان الفردوس أربع جنات جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن وأخرج أبن جرير وابن أبي حاتم وأبن مردويه عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وإله وسلم في قوله ولمن خاف مقام ربه جنتان وفي قوله ومن دونهما جنتان ) قال جنتان من ذهب للمقربين وجنتان من ورق لأصحاب اليمين واخرج أبن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبن المنذر والحاكم وصححه وأبن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله ولمن خاف مقام ربه جنتان قال جنتان من ذهب للسابقين وجنتان من فضة للتابعين وأخرج أبن جرير وأبن المنذر وأبن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ٠ ذواتا أفنان ) قال ذواتا ألوان وأخرج أبن جرير وأبن المنذر عنه قال فن غصونها يمس بعضها بعضا واخرج عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضا قال الفن الغصن واخرج الفريابي وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وأبن جرير وأبن أبي حاتم والحاكم وصححه وأبن مردويه في البعث عن ابن مسعود في قوله ( متكئين على فرش بطائنها من استبرق ) قال أخبرتم بالبطائن


الصفحة التالية
Icon