"""""" صفحة رقم ١٥٣ """"""
الواقعة :( ٣١ ) وماء مسكوب
( وماء مسكوب ) أي منصب يجري بالليل والنهار أينما شاؤوا لا ينقطع عنهم فهو مسكوب يسكبه الله في مجاريه وأصل السكب الصب يقال سكبه سكبا أي صبه
الواقعة :( ٣٢ ) وفاكهة كثيرة
( وفاكهة كثيرة ) أي ألوان متنوعة متكثرة
الواقعة :( ٣٣ ) لا مقطوعة ولا.....
( لا مقطوعة ) في وقت من الأوقات كما تنقطع فواكه الدنيا في بعض الأوقات ( ولا ممنوعة ) أي لا تمتنع على من أرادها في أي وقت على أي صفة بل هي معدة لمن أرادها لا يحول بينه وبينها حائل قال ابن قتيبة يعني أنها غير محظورة عليها كما يحظر على بساتين الدنيا
الواقعة :( ٣٤ ) وفرش مرفوعة
( وفرش مرفوعة ) أي مرفوع بعضها فوق بعض أو مرفوعة على الأسرة وقيل إن الفرش هنا كناية عن النساء اللواتي في الجنة وارتفاعها كونها على الأرائك أو كونها مرتفعات الأقدار في الحسن والكمال
الواقعة :( ٣٥ ) إنا أنشأناهن إنشاء
( إنا أنشأناهن إنشاء ) أي خلقناهن خلقا جديدا من غير توالد وقيل المراد نساء بني آدم والمعنى أن الله سبحانه أعادهن بعد الموت إلى حال الشباب والنساء وإن لم يتقدم لهن ذكر لكنهن قد دخلن في أصحاب اليمين وأما على قول من قال إن الفرش المرفوعة عين النساء فمرجع الضمير ظاهر
الواقعة :( ٣٦ ) فجعلناهن أبكارا
( فجعلناهن أبكارا ) لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان
الواقعة :( ٣٧ ) عربا أترابا
( عربا أترابا ) العرب جمع عروب وهي المتحببة إلى زوجها قال المبرد هي العاشقة لزوجها ومنه قول لبيد وفي الخباء عروب غير فاحشة
ريا الروادف يعشي ضوؤها البصرا
وقال زيد بن أسلم هي الحسنة الكلام قرأ الجمهور بضم العين والراء وقرأ حمزة وأبو بكر عن عاصم بإسكان الراء وهما لغتان في جمع فعول والأتراب هن اللواتي على ميلاد واحد وسن واحد وقال مجاهد أترابا أمثالا وأشكالا وقال السدي أترابا في الأخلاق لا تباغض بينهن ولا تحاسد
الواقعة :( ٣٨ ) لأصحاب اليمين
قوله ( لأصحاب اليمين ) متعلق بإنشأناهن أو بجعلنا أو بأترابا والمعنى أن الله أنشأهن لأجلهم أو خلقهن لأجلهم أو هن مساويات لأصحاب اليمين في السن أو هو خبر لمبتدأ محذوف أي هن لأصحاب اليمين
الواقعة :( ٣٩ - ٤٠ ) ثلة من الأولين
( ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ) هذا راجع إلى قوله ( وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين ) أي هم ثلة من الأولين وثلة من الآخرين وقد تقدم تفسير الثلة عند ذكر السابقين والمعنى أنهم جماعة أو أمة أو فرقة أو قطعة من الأولين وهم من لدن آدم إلى نبينا ( ﷺ ) وجماعة أو أمة أو فرقة قطعة من الآخرين وهم أمة محمد ( ﷺ ) وقال أبو العالية ومجاهد وعطاء بن أبي رباح والضحاك ثلة من الأولين يعني من سابقي هذه الأمة وثلة من الآخرين من هذه الأمة من آخرها
الواقعة :( ٤١ ) وأصحاب الشمال ما.....
ثم لما فرغ سبحانه مما أعده لأصحاب اليمين شرع في ذكر أصحاب الشمال وما أعده لهم فقال ( وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال ) الكلام في إعراب هذا وما فيه من التفخيم كما سبق في أصحاب اليمين
الواقعة :( ٤٢ ) في سموم وحميم
وقوله ( في سموم وحميم ) إما خبر ثان لأصحاب الشمال أو خبر مبتدأ محذوف والسموم حر النار والحميم الماء الحار الشديد الحرارة وقد سبق بيان معناه وقيل السموم الريح الحارة التي تدخل في مسام البدن
الواقعة :( ٤٣ ) وظل من يحموم
( وظل من يحموم ) اليحموم يفعول من الأحم وهو الأسود والعرب تقول أسود يحموم إذا كان شديد السواد والمعني أنهم يفزعون إلى الظل فيجدونه ظلا من دخان جهنم شديد السواد وقيل وهو مأخوذ من الحم وهو الشحم المسود باحتراق النار وقيل مأخوذ من الحمم وهو الفحم قال الضحاك النار سوداء وأهلها سود وكل ما فيها أسود
الواقعة :( ٤٤ ) لا بارد ولا.....
ثم وصف هذا الظل بقوله ( لا بارد ولا كريم ) أي ليس كغيره من الظلال التي تكون باردة بل هو حار لأنه من دخان نار جهنم قال سعيد بن المسيب ولا كريم أي ليس فيه حسن منظر وكل مالا خير فيه فليس بكريم قال الضحاك ولا كريم ولا عذب قال الفراء العرب تجعل الكريم تابعا لكل شيء نفت عنه وصفا تنوي