"""""" صفحة رقم ٢٤٤ """"""
ومن يتق الله الآية واخرج أبن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن أبن عباس قال جاء عوف بن مالك الأشجعي إلى رسول الله ( ﷺ ) فقال يا رسول الله إن أبني أسره العدو وجزعت أمه فما تأمرني قال آمرك وإياها أن تستكثرا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فقالت المرأة نعم ما أمرك فجعلا يكثران منها فتغفل عنه العدو فاستاق غنمهم فجاء بها إلى أبيه فنزلت ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) الآية وفي الباب روايات تشهد لهذا وأخرج أبن أبي حاتم عن عائشة في الآية قالت يكفيه هم الدنيا وغمها وأخرج أحمد وصححه وأبن مردويه وابو نعيم في المعرفة والبيهقي عن أبي ذر قال جعل رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم يتلو هذه الآية ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) فجعل يردوها حتى نعست ثم قال يا أبا ذر لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم وفي الباب أحاديث وأخرج أبن مردويه عن أبن مسعود في قال ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) قال ليس المتوكل الذي يقول تقضي حاجتي وليس كل من يتوكل على الله كفاه ما أهمه ودفع عنه ما يكره وقضى حاجته ولكن الله جعل فضل من توكل على من لم يتوكل أن يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا وفي قوله ٠ إن الله بالغ أمره ) قال يقول قاضي أمره على من توكل وعلى من لم يتوكل ولكن المتوكل يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا وفي قوله ٠ قد جعل الله لكل شيء قدرا ) قال يعني أجلا ومنتهى ينتهي إليه واخرج ابن المبارك والطيالسي وأحمد وعبد بن حميد والترمذي والنسائي وأبن ماجه وابو يعلي والحاكم وصححه والبيهقي عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقتم كما ترزق خ الطير تغدو خماصا وتروح بطانا وأخرج إسحاق بن راهويه وأبن جرير وأبن المنذر وأبن أبي حاتم والحاكم وصححه وأبن مردويه والبيهقي في سننه عن أبي كعب أن ناسا من أهل المدينة لما نزلت هذه الآية في البقرة في عدة النساء قالوا لقد بقي من عدة النساء عدد لم يذكر في القرآن الصغار والكبار اللاتي قد انقطع حيضهن وذوات الحمل فأنزل الله ( واللائي يئسن من المحيض ) الآية وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وأبو يعلي والضياء في المختارة وأبن مردويه عن أبي كعب قال قلت للنبي صلى الله عليه وإله وسلم ( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ) أهي المطلقة ثلاثا أو المتوفي عنها قال هي المطلقة ثلاثا والمتوفي عنها وأخرج نحوه عنه مرفوعا أبن جرير وأبن أبي حاتم وأبن مردويه والدارقطني من وجه آخر وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وأبو داود والنسائي وأبن ماجه وأبن جرير وأبن المنذر وأبن أبي حاتم والطبراني وأبن مردويه من طرق عن أبن مسعود أنه بلغه أن عليا قال تعتد آخر الأجلين فقال من شاء لاعنته إن الآية في سورة النساء القصرى نزلت بعد سورة البقرة ( وأولات الأحمال أجلهن ان يضعن حملهن ) بكذا وكذا أشهرا وكل مطلقة أو متوفي عنها زوجها فأجلها أن تضع حملها وروى نحو هذا عنه من طرق وبعضها في صحيح البخاري وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أم سلمة أن سبيعة الأسلمية توفي عنها زوجها وهي حبلى فوضعت بعد موته بأربعين ليلة فخطبت فأنكحها رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم وفي الباب أحاديث سورة الطلاق ( ٦ ٧ )