"""""" صفحة رقم ٢٩١ """"""
عذابهم وقيل المراد أن خزنة جهنم تدعو الكافرين والمنافقين فأسند الدعاء إلى النار من باب إسناد ما هو للحال إلى المحل وقيل هو تمثيل وتخييل ولا دعاء في الحقيقة والمعنى أن مصيرهم إليها كما قال الشاعر ولقد هبطنا الواد بين قوادنا
ندعو الأنيس به الغصيص الأبكم
والغصيص الأبكم الذباب وهي لا تدعو وفي هذا ذم لمن جمع المال فأوعاه وكنزه ولم ينفقه في سبل الخير أو لم يؤد زكاته
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج الفريابي وعبد بن حميد والنسائي وأبن أبي حاتم والحاكم وصححه وأبن مردويه عن ابن عباس في قوله ٠ سأل سائل ) قال هو النضر بن الحرث قال اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء وفي قوله ٠ بعذاب واقع ) قال كائن ( للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج ) قال ذي الدرجات وأخرج عبد بن حميد وأبن المنذر عنه في قوله ٠ سأل سائل ) قال سال واد في جهنم وأخرج أبن المنذر وأبن أبي حاتم عنه أيضا في قوله ( ذي المعارج ) قال ذي العلو والفواضل وأخرج أبن المنذر وأبن أبي حاتم عنه أيضا في قوله ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق سبع سموات مقدار خمسين ألف سنة ويوم كان مقداره ألف سنة قال يعني بذلك ينزل الأمر من السماء إلى الأرض ومن الأرض إلى السماء في يوم واحد فذلك مقدار ألف سنة لأن ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام واخرج أبن أبي حاتم عنه أيضا قال غلظ كل أرض خمسمائة عام وغلظ كل سماء خمسمائة عام وبين كل أرض إلى أرض خمسمائة عام ومن السماء إلى السماء خمسمائة عام فذلك أربعة عشر ألف عام وبين السماء السابعة وبين العرش مسيرة ستة وثلاثين ألف عام فذلك قوله ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) وأخرج أبن جرير وأبن المنذر والبيهقي في البعث عنه أيضا في قوله في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون قال هذا في الدنيا تعرج الملائكة في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون وفي قوله ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) فهذا يوم القيامة جعله الله على الكافر مقدار خمسين ألف سنة وأخرج أبن أبي حاتم والبيهقي عنه أيضا في قوله ( في يوم كان مقداره خمسين الف سنة ) قال لو قدرتموه لكان خمسين ألف سنة من أيامكم قال يعني يوم القيامة وقد قدمنا عن أبن عباس الوقف في الجمع بين الآيتين في سورة السجدة وأخرج أحمد وأبو يعلي وأبن جرير وأبن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري قال قيل يا رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم يوم كان يوم مقداره خمسين ألف سنة ما أطول هذا اليوم فقال والذي نفس بيده إنه ليخفف عن المؤمن حتى يكون أهون عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا وفي إسناده دراج عن أبي الهيثم وهما ضعيفان وأخرج أبن أبي حاتم والحاكم والبيهقي في البعث عن أبي هريرة مرفوعا قال ما قدر طول يوم القيامة على المؤمنين إلا كقدر ما بين الظهر إلى العصر وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبن عباس في قوله ( فاصبر صبرا جميلا ) قال لا تشكو إلى أحد غيري واخرج أحمد وعبد بن حميد وأبن المنذر والخطيب في المتفق والمفترق والضياء في المنحتارة عن ابن عباس في قوله ( يوم تكون السماء كالمهل ) قال كدردى الزيت وأخرج أبن جرير عنه قال ( يبصرونهم ) يعرف بعضهم بعضا ويتعارفون ثم يفر بعضهم من بعض وأخرج أبن جرير عنه أيضا في قوله ( نزاعة للشوى ) قال تنزع أم الرأس