"""""" صفحة رقم ٢٩٣ """"""
لمراد الزكاة المفروضة وقال مجاهد سوى الزكاة وقيل صلة الرحم والظاهر أنه الزكاة لوصفه بكونه معلوما ولجعله قرينا للصلاة
المعارج :( ٢٥ ) للسائل والمحروم
وقد تقدم تفسير السائل والمحروم في سورة الذاريات مستوفى
المعارج :( ٢٦ ) والذين يصدقون بيوم.....
) والذين يصدقون بيوم الدين ( أي بيوم الجزاء وهو يوم القيامة لا يشكون فيه ولا يجحدونه وقيل يصدقونه بأعمالهم فيتعبون أنفسهم في الطاعات
المعارج :( ٢٧ ) والذين هم من.....
) والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ( أي خائفون وجلون مع ما لهم من أعمال الطاعة استحقارا لأعمالهم واعترافا بما يجب لله سبحانه عليهم
المعارج :( ٢٨ ) إن عذاب ربهم.....
وجملة ) إن عذاب ربهم غير مأمون ( مقررة لمضمون ما قبلها مبينة أن ذلك مما لا ينبغي أن يأمنه أحد وأن حق كل أحد أن يخافه
المعارج :( ٢٩ - ٣١ ) والذين هم لفروجهم.....
) والذين هم لفروجهم حافظون ( إلى قوله ) فأولئك هم العادون ( قد تقدم تفسيره في سورة المؤمنين مستوفى
المعارج :( ٣٢ ) والذين هم لأماناتهم.....
) والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ( أي لا يخلون بشيء من الأمانات التي يؤتمنون عليها ولا ينقضون شيئا من العهود التي يعقدونها على أنفسهم قرا الجمهور لأماناتهم بالجمع قرأ ابن كثير وابن محيصن لأمانتهم بالإفراد والمراد الجنس
المعارج :( ٣٣ ) والذين هم بشهاداتهم.....
) والذين هم بشهاداتهم قائمون ( أي يقيمونها على من كانت عليه من قريب أو بعيد أو رفيع أو وضيع ولا يكتمونها ولا يغيرونها وقد تقدم القول في الشهادة في سورة البقرة قرأ الجمهور بشهادتهم بالإفراد وقرأ حفص ويعقوب وهي رواية عن ابن كثير بالجمع قال الواحدي والإفراد أولى لأنه مصدر ومن جمع ذهب إلى اختلاف الشهادات قال الفراء ويدل على قراءة التوحيد قوله تعالى وأقيموا الشهادة لله
المعارج :( ٣٤ ) والذين هم على.....
) والذين هم على صلاتهم يحافظون ( أي على أذكارها وأركانها وشرائطها لا يخلون بشيء من ذلك قال قتادة على وضوئها وركوعها وسجودها وقال ابن جريج المراد التطوع وكرر ذكر الصلاة لاختلاف ما وصفهم به أولا وما وصفهم به ثانيا فإن معنى الدوام هو أن لا يشتغل عنها بشيء من الشواغل كما سلف ومعنى المحافظة أن يراعى الأمور التي لا تكون صلاة بدونها وقيل المراد يحافظون عليها بعد فعلها من أن يفعلوا ما يحبطها ويبطل ثوابها وكرر الموصولات للدلالة على أن كل وصف من تلك الأوصاف لجلالته يستحق أن يستقل بموصوف منفرد
المعارج :( ٣٥ ) أولئك في جنات.....
والإشارة بقوله ( أولئك ) إلى الموصوفين بتلك الصفات ) في جنات مكرمون ( أي مستقرون فيها مكرمون بأنواع الكرامات وخبر المبتدأ قوله ) في جنات ( وقوله ( مكرمون ) خبر آخر ويجوز أن يكون الخبر مكرمون وفي جنات متعلق به
المعارج :( ٣٦ ) فمال الذين كفروا.....
) فمال الذين كفروا قبلك مهطعين ( أ ي أي شيء لهم حواليك مسرعين قال الأخفش مهطعين مسرعين ومنه قول الشاعر بمكة أهلها ولقد أراهم
إليهم مهطعين إلى السماع
وقيل المعنى ما بالهم يسرعون إليك يجلسون حواليك ولا يعملون بما تأمرهم وقيل ما بالهم مسرعين إلى التكذيب وقيل ما بال الذين كفروا يسرعون إلى السماع إليك فيكذبونك ويستهزئون بك وقال الكلبي إن تعنى مهطعين ناظرين إليك وقال قتادة عامدين وقيل مسرعين إليك مادي أعناقهم مديمي النظر إليك
المعارج :( ٣٧ ) عن اليمين وعن.....
(عن اليمين وعن الشمال عزين ) أي عن يمين النبي ( ﷺ ) وعن شماله جماعات متفرقة وعزين جمع عزة وهي العصبة من الناس ومنه قول الشاعر
ترانا عنده والليل داج على أبوابه حلقا عزينا قال الراعي
أخليفة الرحمن إن عشيرتي
أمسى سراتهم إليك عزينا قال عنترة وقرن قد تركت لدى ولى
عليه الطير كالعصب العزينا
وقيل أصلها عزوة من العزو كأن كل فرقة تعتزى إلى غير من تعتزى إليه الأخرى قال في الصحاح


الصفحة التالية
Icon