"""""" صفحة رقم ٣٦٩ """"""
جمع حديقة وهي البستان المحوط عليه والأعناب جمع عنب أي كروم أعناب
النبأ :( ٣٣ ) وكواعب أترابا
( وكواعب أترابا ) الكواعب جمع كاعبة وهي الناهدة يقال كعبت الجارية تكعب تكعيبا وكعوبا ونهدت تنهد نهودا والمراد أنهم نساء كواعب تكعبت ثديهن وتفلكت أي صارت ثديهن كالكعب في صدورهن قال الضحاك الكواعب العذارى قال قيس بن عاصم وكم من حصان قد حوينا كريمة
وكم كاعب لم تدرما البؤس معصر
وقال عمر بن أبي ربيعة وكان مجنى دون ما كنت أتقي
ثلاث شخوص كاعبات ومعصر
٤ والأتراب الأقران في السن وقد تقدم تحقيقه في سورة البقرة
النبأ :( ٣٤ ) وكأسا دهاقا
( وكأسا دهاقا ) أي ممتلئة قال الحسن وقتادة وابن زيد أي مترعه مملوءة يقال أدهقت الكأس أي ملأتها ومنه قول الشاعر ألا أسقني صرفا سقاك الساقي
من مائها بكأسك الدهاق
٤ وقال سعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد ( دهاقا ) متتابعة يتبع بعضها بعضا وقال زيد بن اسلم ( دهاقا ) صافية والمراد بالكأس الإناء المعروف ولا يقال له الكأس إلا إذا كان فيه الشراب
النبأ :( ٣٥ ) لا يسمعون فيها.....
( لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ) أي لا يسمعون في الجنة لغوا وهو الباطل من الكلام ولا كذابا أي ولا يكذب بعضهم بعضا قرأ الجمهور كذابا بالتشديد وقرأ الكسائي هنا بالتخفيف ووافق الجماعة على التشديد في قوله ٠ وكذبوا بآياتنا كذابا ) المتقدم في هذه السورة للتصريح بفعله هناك وقد قدمنا الخلاف في كذابا هل هو من مصادر التفعيل أو من مصادر المفاعلة
النبأ :( ٣٦ ) جزاء من ربك.....
( جزاء من ربك ) أي جازاهم بما تقدم ذكره جزاء قال الزجاج المعنى جزاهم جزاء وكذا ( عطاء ) أي وأعطاهم عطاء ( حسابا ) قال أبو عبيدة كافيا وقال ابن قتيبة كثيرا يقال أحسبت فلانا أي أكثرت له العطاء ومنه وقول الشاعر ونعطي وليد الحي إن كان جائعا
ونحسبه إن كان ليس بجائع
قال أبن قتيبة أي نعطيه حتى يقول حسبي قال الزجاج حسابا أي ما يكفيهم قال الأخفش يقال أحسبني كذا أي كفاني قال الكلبي حاسبهم فأعطاهم بالحسنة عشرا وقال مجاهد حسابا لما عملوه فالحساب بمعنى القدر أي يقدر ما وجب له في وعد الرب سبحانه فإنه وعد للحسنة عشرا ووعد لقوم سبعمائة ضعف وقد وعد لقوم جزاء لا نهاية له ولا مقدار كقوله إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب وقرأ أبو هاشم حسابا بفتح الحاء وتشديد السين أي كفافا قال الأصمعي تقول العرب حسبت الرجل بالتشديد إذا اكرمته ومنه قول الشاعر إذا أتاه ضيفه يحسبه
وقرأ ابن عباس حسانا بالنون
النبأ :( ٣٧ ) رب السماوات والأرض.....
( رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن ) قرأ ابن مسعود ونافع وابو عمرووابن كثير وزيد عن يعقوب والمفضل عن عاصم برفع ٠ رب ) و ( الرحمن ) على أن رب مبتدا والرحمن خبره أو على أن رب خبر مبتدأ مقدر أي هو رب والرحمن صفته و ( لا يملكون ) خبر رب أو على أن رب مبتدأ والرحمن مبتدأ ثان ولا يملكون خبر المبتدأ الثاني والجملة خبر المبتدأ الأول وقرأ يعقوب في رواية عنه وابن عامر وعاصم في رواية عنه بخفضهما على أن رب بدل من ربك والرحمن صفة له وقرأ ابن عباس وحمزة والكسائي بخفض الأول على البدل ورفع الثاني على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو الرحمن واختار هذه القراءة أبو عبيد وقال هذه القراءة أعدلها فخفض رب لقربه


الصفحة التالية
Icon