"""""" صفحة رقم ٨١ """"""
نافع وأبن كثير وهمزة بكسرها على المصدر من أدبر الشيء إدبارا إذا ولى وقال جماعة من الصحابة والتابعين إدبار السجود الركعتان بعد المغرب وإدبار النجوم الركعتان قبل الفجر وقد اتفق القراء السبعة في إدبار النجوم أنه بكسر الهمزة كما سيأتي
ق :( ٤١ ) واستمع يوم يناد.....
( واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب ) أي استمع ما يوحي إليك من أحوال القيامة يوم ينادي المناد وهو إسرافيل أو جبريل وقيل استمع النداء أو الصوت أو الصيحة وهي صيحة القيامة أعنى النفخة الثانية في الصور من إسرافيل وقيل ينفخ وجبريل ينادي أهل المحشر ويقول هلموا للحساب فالنداء على هذا في المحشر قال مقاتل هو إسرافيل ينادي بالحشر فيقول يا أيها الناس هلموا للحساب ( من مكان قريب ) بحيث يصل النداء إلى كل فرد من أفراد أهل المحشر قال قتادة كنا نحدث أنه ينادي من صخرة بيت المقدس قال الكلبي وهي أقرب الأرض إلى السماء بأثنى عشر ميلا وقال كعب بثمانية عشر ميلا
ق :( ٤٢ ) يوم يسمعون الصيحة.....
( يوم يسمعون الصيحة بالحق ) هو بدل من يوم ينادي يعني صيحة البعث وبالحق متعلق بالصيحة ( ذلك يوم الخروج ) أي يوم الخروج من القبور قال الكلبي معنى بالحق بالبعث وقال مقاتل يعني أنها كائنة حقا
ق :( ٤٣ ) إنا نحن نحيي.....
( إنا نحن نحيى ونميت ) أي نحيى في الآخرة ونميت في الدنيا لا يشاركنا في ذلك مشارك والجملة مستأنفة لتقرير أمر البعث ( وإلينا المصير ) فنجازى كل عامل بعمله
ق :( ٤٤ ) يوم تشقق الأرض.....
( يوم تشقق الأرض عنهم ) قرأ الجمهور بإدغام التاء في الشين وقرأ الكوفيون بتخفيف الشين على حذف إحدى التاءين تخفيفا وقرأ زيد بن علي تتشقق بإثبات التاءين على الأصل وقرئ على البناء للمفعول وانتصاب ( سراعا ) على أنه حال من الضمير في عنهم والعامل في الحال تشقق وقيل العامل في الحال هو العامل في يوم أي مسرعين إلى المنادي الذي ناداهم ( ذلك حشر ) أي بعث وجمع ٠ علينا يسير ) هين
ق :( ٤٥ ) نحن أعلم بما.....
ثم عزى الله سبحانه نبيه ( ﷺ ) فقال ( نحن أعلم بما يقولون ) يعني من تكذيبك فيما جئت به ومن إنكار البعث والتوحيد ( وما أنت عليهم بجبار ) أي بمسلط يجبرهم ويقهرهم على الإيمان والآية منسوخة بآية السيف فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ) أي من يخاف وعيدي لعصاني بالعذاب وأما من عداهم فلا تشتغل بهم ثم أمره الله سبحانه بعد ذلك بالقتال
الآثار الواردة في تفسير الآيات
وقد أخرج أبن جرير عن أبن عباس ( وما مسنا من لغوب ) قال من نصب وأخرج الطبراني في الأوسط وأبن عساكر عن جرير بن عبد الله عن النبي ( ﷺ ) في قوله ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس ) صلاة الصبح ( وقبل الغروب ) صلاة العصر وأخرج الترمذي وأبن جرير وأبن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن أبن عباس قال بت عند رسول الله ( ﷺ ) فصلى ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر ثم خرج إلى الصلاة فقال يابن عباس ركعتان قبل صلاة الفجر ادبار النجوم وركعتان بعد المغرب إدبار السجود ) وأخرج مسدد في مسنده وأبن المنذر وأبن مردويه عن علي بن أبي طالب قال سألت رسول الله ( ﷺ ) عن إدبار النجوم وإدبار السجود فقال إدبار السجود ركعتان بعد المغرب وإدبار النجوم الركعتان قبل الغداة واخرج محمد بن نصر في الصلاة وأبن المنذر عن عمر بن الخطاب إدبار السجود ركعتان بعد المغرب وإدبار النجوم ركعتان قبل الفجر وأخرج سعيد بن منصور وأبن أبي شيبة وأبن نصر وأبن جرير وأبن المنذر والبيهقي في الأسماء والصفات عن علي بن أبي طالب مثله وأخرج أبن أبي شيبة وأبن نصر وأبن جرير وأبن المنذر وبن مزدوية عن أبي هريرة مثله وأخرج البخاري وغيره عن مجاهد قال قال ابن عباس أمره أن يسبح في أدبار الصلوات كلها وأخرج أبن جرير عنه ( واستمع يوم يناد المناد ) قال هي الصيحة واخرج الواسطي عنه أيضا ( من مكان قريب ) قال من صخرة بيت المقدس وأخرج أبن أبي حاتم وأبن


الصفحة التالية
Icon