وألصقها باهتمامات العباد وحاجاتهم أن من دعا الله - تعالى- متوسلًا إليه بهذا الاسم أجاب الله - تعالى - دعاءه، ومن طلب من الله - سبحانه وتعالى - متوجهًا بهذا الاسم أعطاه الله - - سبحانه وتعالى - - طلبته.
ومن المعلوم - ضرورة - من قواعد الدين أن الله - - سبحانه وتعالى - - يعطي من يسأله بأي اسم من أسمائه الحسنى ويجيب من يَدْعُوه بأية صفة من صفاته العلى، فكل أسمائه الحسنى مفاتح لرحماته، ووسائل لنفحاته وفيوضاته وقد أمر الله - تعالى- المؤمنين أن يدعوه بأسمائه كلها أو ببعضها دون تقييد، فقال - تعالى- (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الأعراف/١٨٠.
وهذا صريح في أن الأسماء الحسنى كلها مفاتح للدعاء والإجابة، ولكن ذلك لا يمنع أن يكون لبعضها مزيد اختصاص في القبول والإجابة، كما أننا نؤمن بأن القرآن العظيم كله باب عظيم من أبواب الخير والبركة وجلب الثواب العظيم لقارئه. لكن ذلك لا يمنع أن يكون لبعض الآيات مزيد فضل وبركة وخير، كآية الكرسي وغيرها مما ورد النص على مزيد فضله في الصحيح.
ثانيًا: أسماء الله الحسنى من القرآن والسنة:
قال الله - سبحانه وتعالى - (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الأعراف/١٨٠ وقال - سبحانه وتعالى -: ﴿قُلِ ادْعُواْ اللهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى﴾ الإسراء/١١٠ ويقول تبارك وتعالى ﴿هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى﴾ الحشر /٢٤، وقال (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى) طه/٨.


الصفحة التالية
Icon