ونجّرتُ بالقدوم، وشرح ابن يعيش ذلك بقوله: استعنتُ بهذه الأشياء على هذه الأفعال (١).
وذكر لها الاستعانة أيضًا ابن الجوزي (٢)، وابن جني (٣)، والمالقي (٤).
وعدّها ابن هشام للاستعانة في البسملة، وقال: لا يأتي على الوجه الأكمل إلا بها (٥) وذكر لها معنى الاستعانة ابن مالك أيضًا (٦)، وجعلها المجاشعي للاستعانة في قولك: كتبتُ بالقلم، وقطعتُ بالمُدية (٧).
وأسند لها ابن منظور معنى الاستعانة إلى الجوهري في نحو: كتبتُ بالقلم (٨).
وجعلها الزركشي للاستعانة في البسملة (٩) وذكرها أيضًا فيها السيوطي (١٠).
٤ - السببية أو التعليل:
بالسببية عبّر ابن هشام ووجعلها في قوله تعالى (إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ) البقرة/٥٤، وقوله تعالى (فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ) العنكبوت/٤٠. وفي قول الشاعر:
قَدْ سُقِتَتْ آبَالُهُمْ بِالنَّارِ... وَالْنَّارُ قَدْ تَشْفِي مِنَ الأُوَارِ (١١)
(٢) منتخب قرة العيون ص٩٠
(٣) سرّ صناعة الإعراب ١/١٣٨
(٤) رصف المباني ١٤٣
(٥) مغني اللبيب ١/١٢٠
(٦) الكافية الشافية ص٤٥
(٧) شرح عيون الإعراب ص١٨٢
(٨) لسان العرب ١/١٩٧
(٩) البرهان ٤/٢٥٦
(١٠) معترك الأقران ١/٦٣٥
(١١) مغني اللبيب ١/١٢٠