وقال البيهقي: ضعيف الحديث عند أهل النقل (١).
وذكره العقيلي في الضعفاء، وذكر في ترجمته حديث سرد السماء، وقال: لا يتابع عليه (أي في هذا الحديث)، لأن فيه لينًا واضطرابًا (٢).
ووثقه الحاكم في مستدركه، وتعقبه عليه الذهبي في تلخيصه المستدرك، وقال: بل ضعفوه (٣).
وقال ابن حجر عن توثيق الحاكم له: وأعجب من كل ما تقدم (أي من ذكر أقوال العلماء في تضعيفه) أن الحاكم اخرج له في المستدرك، وقال: ثقة (٤).
وبهذا تبين أن الحديث بهذا السند ضعيف، وقرينة ضعفه أن الحديث روي بالسند نفسه عن غير عبد العزيز بن الحصين، ولم يقع فيه سرد الأسماء، فقد روى مسلم في صحيحه، وأحمد في مسنده عن عبد الرزاق، حدثنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي - ﷺ - قال: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً غَيْرَ وَاحِدٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ».
وأما طريق الثاني فعمدته: عبد الملك بن محمد الصنعاني، وهو ممن لا يحتج بحديثه، فنقل ابن حجر قول ابن حبان عنه: لا يجوز الاحتجاج بروايته.
وقال الذهبي: ليس بحجة (٥).
وقال ابن حجر: لين الحديث.

(١) انظر: الأسماء والصفات (١/٣٢).
(٢) انظر: الضعفاء الكبير (٣/١٥).
(٣) انظر: المستدرك (١/١٧).
(٤) انظر: لسان الميزان (٤/٢٩).
(٥) انظر: الكاشف (٢/٢١٤).


الصفحة التالية
Icon