وأما أبوالزناد: عبد الله بن زكوان فهو: الإمام الثبت، وقال الذهبي: عمدة في الدين (١).
وقال ابن حجر: ثقة فقيه (٢).
وأما الأعرج: عبد الرحمن بن هرمز: فهو ثقة ثبت عالم (٣).
فهذا السند رجاله ثقات، لكن قد روي عن الوليد بن مسلم بطريق أخرى، ولم يذكر الأسماء، فقد أخرج الدارمي عن هشام بن عمار الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا خليد بن دعلج عن قتادة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن رسول الله - ﷺ - قال: «لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» (٤).
وقد روى الحديث بسند الوليد بن مسلم الأول، وهو شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، لكن عن غير الوليد بن مسلم، فقد رواه عن شعيب أبو اليمان الحكم بن نافع، ورواه الحميدي عن سفيان عن أبي الزناد به ولم يذكر في الحديث - بهذه الطرق - سرد الأسماء الحسنى.
وقد روى الحديث - أيضًا - الوليد بن مسلم بطريق ثالثة - غير الطريقين اللذين ذُكرا - وسرد فيه الأسماء، فعن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا زهيربن محمد التميمي عن موسى بن عقبة عن الأعرج عن أبي هريرة، وهذا الطريق، هو الطريق الذى روى به عبد الملك بن محمد الصنعاني، فرواية عبد الملك هى عن زهير بن محمد التميمي عن موسى بن عقبة عن الأعرج عن أبي هريرة.

(١) انظر: ميزان الاعتدال (٢/٤٢٠).
(٢) انظر: تقريب التهذيب (١/٤١٣).
(٣) انظر: تقريب التهذيب (١/٥٠١).
(٤) أخرجه الدارمي في رده على بشر (ص١٢)، وخليد ضعيف. انظر: تقريب التهذيب (١/٢٢٧).


الصفحة التالية
Icon