وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -: -: " والحديث الذى في عدد الأسماء الحسنى.. ليس هو عند أهل المعرفة بالحديث من كلام النبي - ﷺ -، بل هذا ذكره الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز، أو عن بعض شيوخه (١).
وقال في موضع آخر بعد كلامه عن الروايات في سرد الأسماء الحسنى واختلافها:"وهذا كله مما يبين لك أنها (أي الأسماء في الروايات) من الموصول المدرج في الحديث عن النبي - ﷺ - في بعض الطرق، وليس من كلامه " (٢).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -: -:" قد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أن هاتين الروايتين (يعنى روايتي الترمذي عن طريق الوليد، وابن ماجه من طريق عبد الملك بن محمد) ليستا من كلام النبي - ﷺ -، وإنما كل منها من كلام بعض السلف " (٣).
وقال - أيضًا -: " إن التسعة والتسعين اسمًا لم يرد في تعيينها حديث صحيح عن النبي - ﷺ -، وأشهر ما عند الناس فيها حديث الترمذي الذى رواه الوليد بن مسلم عن شعيب بن أبي حمزة، وحفاظ أهل الحديث يقولون: هذه الزيادة مما جمعه الوليد بن مسلم عن شيوخه من أهل الحديث، وفيها حديث ثان أضعف من هذا رواه ابن ماجه، وقد روي في عددها غير هذين النوعين من جمع بعض السلف (٤).
وقال ابن كثير -: -: " الذى عول عليه جماعة من الحفاظ أن سرد الأسماء في هذا الحديث (أي حديث الوليد عند الترمذي) مدرج فيه، وإنما ذلك كما رواه الوليد بن مسلم، وعبد الملك بن محمد الصنعاني. عن زهير بن محمد أنه بلغه عن غير واحد من أهل العلم أنهم قالوا ذلك أي أنهم جمعوها من القرآن......" (٥).
(٢) مجموع الفتاوى (٦/٣٨٠).
(٣) مجموع الفتاوى (٦/٣٧٩).
(٤) مجموع الفتاوى (٢٢/٤٨٢).
(٥) تفسير القرآن العظيم (٣/٢٥٧).