أما كثير بن زيد، فقد وثقه ابن حبان، وابن عمار الموصلي وقال أحمد وابن معين وابن عدي (لا بأس به).
وقال أبو زرعة: (صدوق فيه لين).
وقال أبو حاتم: (صالح، ليس بالقوي، يكتب حديثه).
وضعفه النسائي وابن معين في رواية والطبري.
وخلطه ابن حزم بـ (كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف) فلم يُصب.
قلتُ: والحاصل أن كثير بن زيد إلى القوة أقرب منه إلى الضعف. وها هنا قاعدة جليلة في الرواة المختلف فيهم - ذلك أننا نعتبر الجرح والتعديل فيه فحيث يستويان، فحديثه يكون حسنًا في الشواهد، وإن غلب جانب الجارحين ضُعِّفَ، وإن غلب المعدلين مع عدم تفسير الجرح كان أقرب إلى القوة وكذلك الحال في (كثير بن زيد (.
أما رُبيح بن عبد الرحمن - بضم الراء وفتح الموحدة - فوثقه ابن حبان وقال ابن عدي:
(أرجو أنه لا بأس به).
وقال أبو زرعة:
(شيخ). كما في (الجرح والتعديل) (١ / ٢ / ٥١٩)
قال ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) (١ / ١/ ٣٧) :
" وإذا قيل في الراوي: شيخ فهو بالمنزلة الثالثة يكتب حديثه، وينظر فيه " اهـ