وقال الدارقطني عقبه: " عبد المهيمن ليس بالقوي ".
لكنه لم يتفرد بمحل الشاهد.
فقد تابعه أبي بن العباس، عن أبيه، عن جده مرفوعًا: «لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لاَ وُضُوءَ لَهُ وَلاَ وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ».
ولم يذكر الفقرتين الأخيرتين.
أخرجه الطبراني في الكبير (ح٦ / رقم ٥٦٩٨)، وفي (الدعاء) (ق ٤٦ / ٢)، ومن طريقه الحافظ في (النتائج) (١ / ٢٣٤).
ولم يتكلم عليه المناوي بشئ في (الفيض). (٦ / ٤٤٠).
وقال الشوكاني في (نيل الأوطار) (١ / ١٦٠) :
" أُبىٌّ مختلف فيه ".
وقال الحافظ عقب تخريجه:
" عبد المهيمن ضعيف، وأخوه أُبىٌّ الذى سقته من روايته أقوى منه ".
قلتُ: ولا يفهم من قول الحافظ هذا، أنه يقوي أُبىٌّ بن العباس إنما ساق مقالته مساق المقارنة، إذا الراجح في أُبىٌّ أنه ضعيف، وأخوه عبد المهيمن متروك. فالضعيف أقوى من المتروك بلا ريب.
وقد نازعني بعض الناس في حال (أُبىٌّ بن العباس) هذا، وزعم أنه ممن يحتج بحديثه!!
فأقول: كيف هذا؟ !.