أما الذهبي، فيظهر لي أنه قوى حاله لما قارنه بأخيه (عبد المهيمن) كما فعل الحافظ ابن حجر، فقال في " النتائج " (١ / ٢٣٥) :(عبد المهيمن ضعيف، وأخوه أُبىٌّ اقوي منه).
وهذا لايعطي قوة لأُبي كما ذكرتُ من قبل، لأن الحافظ رحمه الله تسامح في تضعيفه لعبد المهيمن، بل هو ضعيف جدًا.
وهذا كقول ابن معين في (عبد المهيمن) :
(أبي، وعبد المهيمن أخوان، وأبي أقومهما).
مع أنه ضعّف أُبيًّا كما تقدم. وإنما قصد أنه أحفظهما ضعفًا. والله أعلم.
فخلاصة القول أن الذين قووا أمره، إنَّما في المتابعات، أما تفرده فلا يحتمل.
ولا يشك عارف أن جانب الجارحين أقوى لأمرين:
الأول: أنهم كثرة.
الثاني: أنهم أمكن في العلم ممن أثنوا عليه.
والله تعالى أعلم.
٨-حديث عائشة رضى الله تعالى عنها:
أخرجه ابن أبي شيبة (١ / ٣) وإسحق بن راهويه في " مسنده "، وأبو يعلى (١١٩ - زوائده)، والبزار (ج١ / ٢٦١)، والطبراني في " الدعاء " (ق ٤٦ / ٢)، وابن عدي في (الكامل) (٢ / ٦١٦)، والدارقطني (١ / ٧٢) من طريق حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة، قالت:


الصفحة التالية
Icon