والمعنى هو الشئ الموجود في الأعيان إن كان من المحسوسات كزيد وعمرو، وفي الأذهان إن كان من المعقولات كالعلم والإرادة.
المطلب الثالث: إثبات الاسم لله - سبحانه وتعالى -.
ورد إثبات لفظ الاسم ونسبته إلي الله، وورد إثبات أسماء لله - سبحانه وتعالى - على وجه التفصيل.
فأما إثبات لفظ (الاسم) ونسبته إلى الله:
فقد ورد في نصوص عديدة منها قوله تعالى (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) الأعراف/١٨٠، وقوله (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى) الآيات الدالة على إثبات لفظ الاسم لله - عز وجل -.
ومن الأحاديث: ما رواه البخاري ومسلم من أن النبي< كان إذا أوى إلي فراشه قال: «بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا» (١) ومن الأحاديث أيضًا قول الرسول<: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِى صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِى لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَىْءٌ فِى الأَرْضِ وَلاَ فِى السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَيَضُرُّهُ شَىْءٌ» (٢).
وأما الإثبات المفصل لأسماء الله - سبحانه وتعالى - فهو كثير في القرآن الكريم والسنة النبوية، فمما ورد في القرآن الكريم قول الحق - سبحانه وتعالى -: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) الحشر/٢٣.
(٢) رواه الترمذي (٣٧١٦)