أ - أن من أعظم الشرك أن يقال في قول الله تعالى (وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً) النساء/٣٦، أن العبادة للاسم، واسمه مخلوق، وقد أمر بالعبادة للمخلوق.
ب- قال تعالى (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ) الحج/٣٦، فأمر الله أن يذكر اسمه على البُدْن حين نحرها تقربًا إليه، وعلى مذهب المبتدعة: لو ذكر اسم زيد أو عمرو أو اللات والعزى يجزيه، لأن هذه الأسماء مخلوقة كما أن أسماء الله عز وجل عندهم مخلوقة.
ج) وأجمع المسلمون أن المؤذن إذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، فإنه قد أتى بالتوحيد، وأقر بالنبوة إلا المعتزلة فإنه يلزمهم أن يقولوا: أشهد أن الذى اسمه الله لا إله إلا هو وأشهد أن الذى اسمه محمد رسول الله، وهذا خلاف ما وردت به الشريعة وخلاف ما عليه المسلمون.
د) ويلزم الجهمية والمعتزلة على مذهبهم أن الإيمان بالله تبارك وتعالى كلها يجب أن تكون مخلوقة، والناس يحلفون بالمخلوق دون الخالق، لأن الاسم غير المسمّى، والاسم مخلوق عندهم.
وبهذا يتضح بطلان إطلاق القول بأن الاسم هو المسمّى، أو أن الاسم غير المسمي.
والله أعلم بالصواب.


الصفحة التالية
Icon