٣٤٨- أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران عن أبي بكر بن أبي داود السجستاني قال من زعم أن الاسم غير المسمّى فقد زعم أن الله غير الله، وأبطل في ذلك لأن الاسم غير المسمّى في المخلوقين؛ لأن الرجل يسمى محمودًا، وهو مذموم ويسمى قاسمًا ولم يقسم شيئًا قط. وإنما الله جل ثناؤه واسمه منه- ولا نقول اسمه هو، بل نقول اسمه منه.
فإن قال قائل إن اسمه ليس منه فإنه قال إن الله مجهول!!
فإن قال إن له اسمًا وليس منه فقال: إن مع الله ثان!!
٣٤٩- ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: ذكر الفضل بن شاذان المقرئ الرازي قال: حدثنا الحسن بن محمد الكندي قال: قرأت على أبي عبيدة معمر بن المثنى البصري قال: بسم الله إنما هو الله، لأن اسم الشيء هو الشيء.
قال لبيد:
إلى الحَوْلِ ثمَّ اسْم السَّلام عَلَيْكُمَا... وَمَنْ يَبْك حَوْلًا كَاملًا فَقَدْ اعْتَذَر
٣٥٠ - أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله قال: حدثنا عثمان بن أحمد قال: حدثنا الحسن بن عبد الوهاب قال: حدثني أبو بكر بن حماد قال: سمعت خلف بن هشام فيمن قال: الاسم غير المسمّى، وهو ينكر ذلك أشد النكرة ويقول: لو أن رجلًا شتم رجلًا - على قول من قال هذه المقالة - لم يلزمه شيء يقول إنما شتمت الاسم.
ولو أن رجلًا حلف بالله على مال رجل لم يلزمه في كلامه حنث - على قول من قال هذه المقالة- ويقول إنما حلفت بالاسم فلم أحلف بالمسمى.
ورأيت يدور أمر الإسلام على هذا الاسم. قال رسول الله < «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ» (١).