عن الألف المحذوفة ألفًا في أول الكلمة، فصارت: (إله) وهى لفظة تطلق على كل إله معبود حقًا كان أو باطلًا.
والحق ما ذهب إليه جمهور العلماء من: أن الاسم الأشرف لفظ الجلالة ﴿الله﴾ - سبحانه وتعالى - - عربي، وأن كلمة: (لاها) التى أشاروا إلي أنها الأصل السرياني للاسم الأقدس لم يُسمع بأن أحدًا أخذها عنهم اسمًا لله - سبحانه وتعالى -.
ولو كان ذلك واقعًا لوجدناه في لغات أخرى هي أقرب إلي الأخذ عن (السريانية) من العربية.
فالمستقر والثابت أن لفظ الجلالة عربي (١).
* لفظ الجلالة جامد أو مشتق:
كما اختلفوا - أيضًا - حول لفظ الجلالة: هل هو عَلَم مرتجل غير مشتق، أم أنه اسم مشتق من مادة سابقة؟ وإلي الرأي الأول ذهب علماء الأمة الأئمة من اللغويين كالخليل، وسيبويه، ومن الأصوليين وعلماء الكلام، كالشافعي، والخطابي، وإمام الحرمين، والرازي، فقد اجتمعت كلمتهم على أن الاسم الأعظم ﴿الله﴾ - سبحانه وتعالى - علم غير مشتق ولهم على ذلك أدلة كثيرة، أهمها:
أن المشتق معناه كلِّي لا يمنع مفهو مه من وقوع الشركة فيه، أي أنه -بحسب وضعه - يحتمل أن يصدق على كثيرين وهذا محال بالنسبة إلي لفظ الجلالة ﴿الله﴾ - سبحانه وتعالى - فهو الواحد الأحد الفرد الصمد، ولأنه لو وقعت الشركة في لفظ الجلالة، أو جاز وقوعها لانتفت كلمة التوحيد، وما كان لقولنا: (لا إله إلا الله) معنى. ولعل هذا بعض ما تشير إليه الآية الكريمة: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً) مريم / ٦٥، فالسؤال إنكاري، أي لا يوجد له سمي، وهذا لا يتحقق إلا إذا كان الاسم علما لا يصدق على أحد سوي ﴿الله﴾ الواحد المعبود بحق - سبحانه وتعالى -