…قال أبوإسحق الزجَّاج: "وقد روي عن قومٍ من العرب "الحمدِ لله" و "الحمدَ للهِ" وهذه لغة من لا يُلتفت إليه ولا يُتشاغل بالرواية عنهُ وإنما تشاغلنا عنه برواية هذا الحرف لنُحذِّر الناس من أن يستعملوهُ، أو يظنَّ جاهل أنهُ يجوز في كتاب الله -عز وجل- أو في كلامٍ، ولم يأت لهذا نظير في كلام العرب، ولا وجه لَهُ" اهـ(٨٥).
(( (٨٦) ((((( (((((((((((((( (((
(((((: مخفوض على النعت لله، واللَّحن فيه يكون بفتح الباء أو المبالغة في تشديدها وكلاهما مذموم، قال أبوإسحق الزجَّاج: "قد فسَّرنا أنهُ لا يجوز في القرآن، إلا "ربِّ العالمين الرحمن الرحيم، وإن كان الرفع والنصب جائزيْن في الكلام، ولا يُتخيَّر لكتاب الله -عز وجل- إلا اللفظ الأفضل الأجزل" اهـ(٨٧).
- يُحذر هنا من إشراب الباء غنة.
(((((((((((((: يُحذر هنا من تفخيم حرف العين حيث إنه حرف مجهور.
قال ابن المرادي في شرح الواضحة: وقولُهُ "وعينِها فأنعم" قال بعض الأئمة: "إذا جاء حرف العين ساكناً أو متحركاً أظهرْ بيانه وأشبعْ لفظه من غير شدةٍ و تكلُّف، وليُحذر تخشينُ لفظها كما يفعل بعضهم في مثل
" ((((((((((((( " وليُبيَّنْ جهرُها وإلا عادت حاءً" ص٥٦(٨٨).
كما يُحذر من النطق بالعين ألفاً مدية "الآلمين" كما يفعله أكثر الأعاجم، ينظر ص١٩.
- تُمدُّ الألف الواقعة بعد العين مداً طبيعياً وصلاً.
- بفتح اللام، ومن كسر اللام فقد لحن لحناً جلياً مذموماً إذ يكون الحمدُ مُختصاً بربِّ العالِم دون العالَم.
- بكسر الميم وكثيراً ما يُخطئ فيها قارئ القرآن الكريم، فلا يمكِّنون الكسرة هنا.
- تمدُّ الياء مداً طبيعياً وصلاً ووقفاً ويُزاد عند الوقف عليه لكونه عارضاً التوسط والإشباع كما تقدم في "الرحيم"، ويُلاحظ عدم إظهار صوت عند النون الموقوف عليها.
(((((((((((((٨٩) (((((((((((٩٠) (((
((((((( (((((( ((((((((( (((