- يُنتبه هنا للسين الساكنة ويُخشى من تحريكها.
…قال ابنُ الطحَّان الأندلسي: "وتحرير اللفظ بالسكون من غيره هو أن تجدُه في حرفه على طبعه، من قوته أو ضعفه، فلا تلبث السكون في الحرف إلا بمقدار ما تظهر صفته أو تبرز هيأتُهُ، من غير قطع مُسرفٍ، ولا فصل متعسفٍ.
…فاحرس لفظك من اللحن في السكون، فإن القراء يقعون فيه كثيراً، لا يكادون يُخلِّصون السكون، ولاسيما في السين قبل التاء، نحو "نسعتين" و "المستقيم"، و "يستأخرون"، يذهبون إلى فصل السين من التاء، فيُحرِّكون السين.
فإن أردت السلامة من لحنهم فأرسل ما في السين من الرخاوة والهمس تُصبِ اللفظ الصحيح إن شاء الله" اهـ(١٠٢).
- يجب أن ينتبه لما يقع فيه بعض قراء القرآن من إدخال ألف بين التاء والعين وهذا غلط بيِّن.
- يُراعى هنا ترقيق العين المكسورة التي تخرج من وسط الحلق، واللَّحن في هذا الحرف أيضاً يكون بتفخيم العين.
قال الناظم:
ثم لأقصى الحلق همز هاء ……ثم لوسطه فعينٌ حاءُ(١٠٣)
- تُمدُّ الياءُ مداً طبيعياً وصلاً ووقفاً، ويزاد التوسط والإشباع وقفاً ويُراعى عدم اختلاس المد والمبالغة في مده كذلك كما يُلاحظ عدم إظهار صوت عند النون الموقوف عليها، وقد تقدم مثلُهُ ص٣١.
قال أبوالحسن السعيدي: "إذا وقف القارئ عليها يزيدُ على لفظها زيادة مدِّ لاجتماع الساكنين في الوقف؛ الياءُ والنون، ولا يُفرِط فيها، ويُشمُّ النون الرفع إشماماً خفيفاً من غير أن يُلحِق الإشمام بالحركة؛ لأن الإشمام هو أن تُضَمَ لها شفتيك، ولا يُسمع عندها صوت، وإن أحبَّ ترك الإشمام فليترك النون ساكنة؛ ولا تشوبُها حركة ولا اختلاس؛ لأن الوقف يكون على الساكن، والإشمام أحبُّ إلينا في ذلك وما أشبهه" اهـ(١٠٤).
((((((((( ((((((((((( ((((((((((((((( (((
(((((((((: الهمزة هنا همزة وصل يُبدأ بها بالكسر لأن ثالث الفعل مكسور، وعند الوصل بـ "نستعين" تكون موصولةً.