…وإن الهدف من كتابة هذه الرسالة هو تتميم لما كتبه المتقدمون في هذا الجانب وزيادةُ إيضاح لما يقع فيه بعض المعاصرين من اللحن في هذه السورة المباركة خاصة. وهدف آخر هو أن سورة الفاتحة ركن من أركان الصلاة(٧) لا تقوم صلاةُ المرءِ إلا بها، لقول النبي (: ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب))(٨).
…وإن اللحن فيها قد يكون مُخلاً بالصلاة(٩).
- أسباب اختيار الموضوع:
- كتابة المتقدمين في موضوع تجويد الفاتحة مما وقفتُ عليه مثل: الواضحة في تجويد الفاتحة للإمام إبراهيم بن عمر الجعبري، وشرحها لابن أُم قاسم المرادي لم تكن مُستوعبةً لجميع اللحون الخفية والجلية في هذه السورة المباركة؛ لذا رأيت أن أضيف ما فاتهما تتميماً للفائدة.
- جدَّت هذه الرسالة من حيث التنبيه إلى لحون خفية وجلية يقع فيه بعض قارئ القرآن الكريم في عصرنا الحاضر لم تكن هذه اللُّحونُ -والله أعلم- موجودةً أو منتشرة في السابق.
- أن هذه السورة المباركة تُكرَّر في الصلاة أكثر من غيرها بل في كل ركعة من ركعات الصلاة فوجب على قارئ القرآن الكريم إتقانها والبعد عن اللحن فيها ما أمكن ذلك؛ لذا رأيتُ أن أشارك وبجهد المُقل في مثل هذا عسى الله أن ينفع بها ويجعلها خالصةً لوجهه الكريم إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.
- خطة البحث:
…قسَّمتُ هذه الرسالةَ إلى قسمين:
القسم الأول: الدراسة، وهو ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المؤلفات في تجويد الفاتحة.
المبحث الثاني: اللحن لغة واصطلاحاً.
المبحث الثالث: اللحن الجلي في سورة الفاتحة داخل الصلاة وأقوال أهل العلم في هذه المسألة.
القسم الثاني: التطبيق:
وهو محاولة لبيان ما يجب أن يقرأ به قارئ القرآن وما يجب أن يجتنبه. وقد ذيَّلتُ البحث بفهارس للمصادر والمراجع، أسأل الله عز وجل أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم.


الصفحة التالية
Icon