إن أفضل طريقة في تدريس القرآن الكريم وتجويده، هو الأسلوب الطبيعي الذي يعتمد على الممارسة استماعاً وترتيلاً وكتابةً، والمتبع في تدريس التجويد لدى كثير من المعلمين هو الطريقة التقليدية ( القياسية ) وهي التي يبدأ فيها المعلم بشرح القاعدة ثم إعطاء الأمثلة، وتتضح سلبية هذه الطريقة بكون المعلم هو المتحدث معظم الوقت ( الإلقائية )، وكون الطلبة لهم دور سلبي في الدرس من حيث عدم المشاركة ويقتصر دورهم على السماع فقط، وعدم تفاعلهم وتفكيرهم.
أما الطريقة الأفضل لتدريس التجويد فهي الطريقة ( الاستقرائية ) وتسمى ( الاستنباطية ) أو ( الإستنتاجية ) لاعتماد هذه الطريقة على المعلومات القديمة في استنباط معلومات جديدة، أي إعطاء أمثلة ثم استنتاج القاعدة منها، وهي عكس الطريقة القياسية.
ففي الطريقة الاستقرائية يعرض المعلم عدة أمثلة من التجويد أو عدة آيات توجد بها الأمثلة المطلوبة على السبورة أو في بطاقات، ثم يوجه لهم المعلم أسئلة تحوم حول الحكم المطلوب ثم ينتهي إلى استخلاص القاعدة أو الخلاصة أو الحكم، حيث يتم ذلك بمشاركة الطلبة في إعطاء الأمثلة واستنتاج الحكم مما يكون له أعظم الأثر في فهمهم للدرس ورفع معنوياتهم لأنهم شاركوا في الدرس.
ثم يقومون في مرحلة التطبيق بقراءة الآيات مجودة، وهنا يأتي دور الطريقة القياسية، فالاستقراء هو اكتشاف المعلومات أما القياس هو حفظ المعلومات وهما عمليتان متلازمتان، وتسمى ( الطريقة المعدلة ).
المزايا العشر لهذه الطريقة :