الإشارة : إذا كمل تصفية الروح، وظهر شرفها، خضع لها كل شيء، وتواضع لها كل شيء، وانقاد لأمرها من سبقت له العناية، وهبت عليه ريح الهداية، لأنها صارت آدم الأكبر، إلا من إبلسته المشيئة، وطردته القدرة، فاستبكر عن تحكيم جنسه على نفسه، وكان من الكافرين لوجود الخصوصية، جزاؤه حرمان شهود طلعة الربوبية، وهبوطه إلى حضيض العمومية.
جزء : ١ رقم الصفحة : ٧٤
قلت :﴿رغداً﴾ : صفة لمصدر محذوف، أي : أكلا رغداً واسعاً، و ﴿تكونا﴾ : منصوب، جواب الأمر، أو معطوف على ﴿تقرباً﴾، و ﴿أزلهما﴾ : أوقعهما في الزلل بسبب الأكل، أو أذهبهما عن الجنة، ويدل عليه قراءة حمزة :" فأزالهما " وجملة ﴿بعضكم لبعض عدو﴾ : حالية، أي : متعادين.