﴿... فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَآءَ حَتَّىا يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىا قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ أَوْ جَآءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُونَكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً﴾
قلت :﴿حَصِرت﴾ : أي : ضاقت، والجملة حال من الواو، بدليل قراءة يعقوب (حَصِرَةً).
يقول الحقّ جلّ جلاله :﴿فلا تتخذوا﴾ من هؤلاء الكفرة ﴿أولياء﴾ وأصدقاء حتى يتحقق إيمانهم، بأن يهاجروا من دار الكفرإلى دار الإسلام ﴿في سبيل الله﴾ وابتغاء مرضات الله، لا لحرف دنيوي، ﴿فإن تولوا﴾ عن إظهار الإيمان بالهجرة ﴿في سبيل الله﴾، ﴿فخذوهم﴾ أسارى ﴿واقتلوهم حيث وجدتموهم﴾ كسائر الكفرة، وجانبوهم {ولا
٨١


الصفحة التالية
Icon