ثم نهاه عن الذبّ عنهم، فقال :﴿ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم﴾ وهم رهط بن أبيرق السارق، قال السهيلي : هم بِشر وبشير ومُبشر وأُسَير، ﴿إن الله لا يحب مَن كان خوّانًا﴾ أي : كثير الخيانة، ﴿أثيمًا﴾ أي : مصرًا عليها، رُوِي أن طعمة هرب إلى مكة، وارتدَّ، ونَقَبَ حائطًا بها ليسرق أهله، فسقط الحائط عليه فقتله، ويستفاد من الآية امتناع الجدال عمن عُلِمَت خيانتُه بالأحرى، أو كان مظنة الخيانة، كالكافر ونحوه. وكذا
٩٦
قال ابن العربي في أحكام القرآن في هذه الآية : إن النيابة عن المبطل المتهم في الخصومة لا تجوز، بدليل الآية. هـ.