﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُمْ مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً والْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَآءِ إِلاَّ مَا مَلَكْتَ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ...﴾
قلت :﴿كتاب الله عليكم﴾ : مصدر مؤكد. أي : كتب الله ذلك كتاباً، أو على الإغراء.
يقول الحقّ جلّ جلاله :﴿حرمت عليكم﴾ من النساء أصنافٌ : منها بالنسب ومنها بالرضاع ومنها بالمصاهرة : فأما التي تحرم بالنسب فهي ﴿أمهاتكم﴾، وهي الأم، والجدة من الأم ومن الأب ما عَلَوْن، ﴿وبناتكم﴾ وهي البنت وبنت الابن، وبنت البنت ما سفلن، ﴿وأخواتكم﴾ وهي الأخت الشقيقة والتي للأب والأخت للأم، ﴿وعماتكم﴾ وهي أخت الوالد وأخت الجد ما علت، شقيقة أو لأب أو لأم، ﴿خالاتكم﴾ وهي أخت الأم وأخت الجدة ما علت، شقيقة أو لأب أو لأم، ﴿وبنات الأخ﴾ الشقيق، أو للأب، وما تناسل منهم. ﴿وبنات الأخت﴾، فيدخل كل ما تناسل من الأخت الشقيقه أو للأب أو للأم.
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٢٨
والضابط في ذلك : أنه يحرم على الرجل أصوله وإن علت، وفصوله وإن سفلت، وفصول أبويه ما سفلت، وأول فصل من كل أصل متقدم على أبويه.