ثم قال تعالى :﴿ولا تجدُ أكثرَهم شاكرين﴾ ؛ مطيعين، قال بعض الصوفية :( لو كان ثم مقام أعظم من الشكر لذكره إبليس) ؛ فالشكر أعظم المقامات، وهو الطريق المستقيم الذي قعد عليه إبليس، والشكر : هو إلا يُعصى الله بنعمه، أو : صرف الجوارح كلها في طاعة الله، أو رؤية المنعم في النعمة، وإنما قال إبليس ذلك ؛ ظنًا لقوله :﴿وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ﴾ [سَبَأ : ٢٠]، وسيأتي في الإشارة حقيقته.
﴿
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٣٣٩
قال﴾
تعالى لإبليس :﴿اخرج منها﴾ ؛ من السماء أو الجنة، ﴿مذءومًا﴾ أي : مذمومًا، من ذامه، أي : ذمه، ﴿مدحورًا﴾ أي : مطرودًا. والله ﴿لمن تَبِعَكَ منهم﴾ في الكفر ﴿لأملانَّ جهنم منكم أجمعين﴾ أي : منك وممن تبعك.


الصفحة التالية
Icon