يقول الحق جل جلاله :﴿والمؤمنون والمؤمناتُ بعضهم أولياءُ﴾ أي : أصدقاء ﴿بعضٍ﴾، هذا في مقابلة قوله :﴿المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض﴾، وحض المؤمنين بالوصف بالولاية، ﴿يأمرون بالمعروف وينهَونَ عن المنكر﴾ ؛ ضد ما فعله المنافقون، ﴿ويُقيمون الصلاة وَيُؤتون الزكاة﴾ ؛ ضد قوله :﴿وَيَقْبِضُون أَيْدِيَهُمْ﴾، ﴿ويُطيعون الله ورسوله﴾ في سائر الأمور، ضد قوله :﴿نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ﴾، ﴿أولئك سيرحمهم الله﴾ لا محالة ؛ لأن السين مؤكدة للوقوع، ﴿إن الله عزيزٌ﴾ ؛ غالب على كل شيء، ولا يمتنع عليه ما يريده، ﴿حكيم﴾ يضع الأشياء مواضعها.