قال جعفر الصادق ـ رحمه الله ـ : ست خصال لا تحس بستة رجال : لا يحسن الطمع في العلماء، ولا العجلة في الأمراء، ولا الشح في الأغنياء، ولا الكبر في الفقراء، ولا الشفقة في المشايخ، ولا اللؤم في ذوي الأحساب. وقولنا : الشفقة لا تليق بالأولياء، يعني إذا تعين مراد الله، أو إذا ظهرت المصلحة في عدمها، كأمر الشيخ المريد بما تموت به نفسه، فإذا كان الشيخ يحن على الفقراء في هذا المعنى لا تكمل تربيته. والله تعالى أعلم.
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٢٢٩
٢٣٠
قلت :(سيء) : مبني للمفعول، صلة : سَوِئ، نُقلت حركة الواو إلى السين بعد ذهاب حركتها، ثم قلبت الولو ياء. و(ذرعاً) : تمييز محول عن الفاعل، أي : ضاق ذرعه، وهو كناية عن شدة الانقباض عن مدافعة الأمر المكروه، وعجزه عن مقاومته. و(لو أن لي بكم قوة) : إما للتمني فلا جواب له، أو محذوف، أي : لدفعت.
وفي(أَسْرَ) لغتان : قطع الهمزة من الإسراء، ووصلها من السُّرى، وقرئ بهما معاً، و(إلا امرأتك) الرفع ؛ بدل من (أحد)، وبالنصب ؛ منصوب بالاستثناء من (فأسر بأهلك). ومنشأ القراءتين : هل أخرجها معه، فالتفتت أم لا ؟ فمن رفع ذهب إلى أنه أخرجها. ومن نصب ذهب إلى أنه لم يسر بها، وهما روايتان.