الكفرة واستنصروا على غلبة الرسل، على نحو قول أبي جهل في غزوة بدر : اللهم، أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا يعرف، فأحنه الغداة، أي : أهلكه. أو : استفتح الفريقان معاً، فكل واحد منهما سأل الله أن يُهلك المبطل وينصر المحق. وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن محيصن : بكسر التاء ؛ على الأمر للرسل بطلب الفتح. ﴿وخاب﴾ : خسر ﴿كلُّ جبارٍ﴾ : متكبر على الله، ﴿عنيدٍ﴾ : معاند للحق ولمن جاء به. وهذا هو الفتح الذي فتح لهم، وهو : خيبة المتكبرين وفلاح المؤمنين.
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٣٦٢