﴿وقالوا أئذا كنا عظامًا ورُفاتًا أئنا لمبعوثون خلقًا جديدًا﴾، أنكروا البعث، واستبعدوا أن يجعلهم خلقًا جديدًا، بعد فنائهم وجعلهم ترابًا. والرفات : الذي بلي، حتى صار غبارًا وفتاتًا. و " أئذا " : ظرف، والعامل فيه : ما دل عليه قوله :﴿لمبعوثون﴾، لا نفسه ؛ لأن ما بعد " إن " والهمزة، لا يعمل فيما قبله، أي : أنُبعث إذا كنا عظامًا... الخ. والله تعالى أعلم.
الإشارة : قد تقدم في سورة " الأنعام " تفسير الأكنة التي تمنع من فهم القرآن والتدبر فيه، والتي تمنع من الشهود والعيان، فراجعه، إن شئت. وفي الآية تسلية لمن أوذي من الصوفية فرُمِيَ بالسحر أو غيره. وبالله التوفيق.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٩٧
قلت :﴿قريباً﴾ : خبر كان، أو ظرف له ؛ على أن " كان " تامة، أي : عسى أن يقع في زمن قريب. و ﴿أن يكون﴾ : إما : اسم " عسى " وهي تامة، أو خبرها، والاسم مضمر، أي : عسى أن يكون البعث قريبًا، أو : عسى أن يقع في زمن قريب. و ﴿يوم يدعوكم﴾ : منصوب بمحذوف ؛ اذكروا يوم يدعوكم. أو : بدل من " قريب " ؛ على أنه ظرف. انظر أبا السعود. و ﴿بحمده﴾ : حال من ضمير ﴿تستجيبون﴾، أي : منقادين له، حامدين له، لما فعل بكم.