كان الروح في الجسد لا تعرف له كيفية ؛ علمنا أنه تعالى مقدس عن الكيفية. الثامن : لَمَّا كان الروح في الجسد لا تعرف له كيفية ولا أينية، بل الروح موجود في سائر الجسد، ما خلا منه شيء في الجسد. كذلك الحق سبحانه موجود في كل مكان، وتنزه عن المكان والزمان التاسع : لَمَّا كان الروح في الجسد لا يحس ولا يجس ولا يُمس، علمنا أنه تعالى منزه عن الحس والجس والمس. العاشر : لَمَّا كان الروح في الجسد لا يُدرك بالبصر، ولا يمثل بالصور، علمنا أنه تعالى لا تُدركه الأبصار، ولا يمثل بالصور والآثار، ولا يشبه بالشموس والأقمار، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى : ١١]. هـ. وحديث :" من عرف نفسه... " الخ، قال النووي : غير ثابت، وقال السمعاني : هو من كلام يحيى بن معاذ الرازي. والله تعالى أعلم.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ١٢٠


الصفحة التالية
Icon