والتعبير بالمضارع في ﴿يرجو﴾ ؛ للدلالة على أن اللائق بحال المؤمنين : الاستمرار والاستدامة على رجاء اللقاء، أي : فمن استمر على رجاء لقاء كرامة الله ورضوانه ﴿فليعملْ﴾ ؛ لتحصيل تلك الطلبة العزيزة ﴿عملاً صالحًا﴾، وهو الذي توفرت شروط صحته وقبوله، ومدارها على الإتقان ؛ ظاهرًا، والإخلاص ؛ باطنًا. وقال سهل : العمل الصالح : المقيد بالسُنَّة، وقيل : هو اعتقاد جواز الرؤية وانتظار وقتها. ﴿ولا يُشرك بعبادةِ ربه أحدًا﴾ إشراكًا جليًا، كما فعل الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا ؛ حيث كفروا بآيات ربهم ولقائه، أو إشراكًا خفيًا، كما يفعله أهل الرياء، ومن يطلب به عوضًا أو ثناءً حسنًا.
٢٠٤


الصفحة التالية
Icon