أسمائه صلى الله عليه وسلم. وأمَّا غير ذلك فبعيد، إلا أن يكون ما بعد ذلك استئنافًا بعد الوقف على " طه ". قاله في الحاشية.
و ﴿إلاَّ تذكرة﴾ : مفعول لأجله. والاستثناء منقطع، أي : ما أنزلناه لتتعب به، لكن أنزلناه للتذكرة والوعظ، و ﴿تنزيلاً﴾ : مصدر مؤكد لمضمر مستأنف مقرر لما قبله، أي : أنزل تنزيلاً، والأصح : أنه بدل من اللفظ بفعله الناصب له، فلا يجمع بينه وبين المبدل منه، وفيه معنى التأكيد لما قبله، أو هو نص في معناه، وإنما تلون الكلام بالالتفات، أو منصوب على المدح والاختصاص، أو مفعول بيخشى، أو حال من " القرآن "، و ﴿الرحمن﴾ : رفع على المدح، وقد عرفت أن المرفوع مدحًا، في حكم الصفة الجارية على ما قبلها، وإن لم يكن تابعًا له في الإعراب، ولذلك ألزموا حذف المبتدأ ؛ ليكون في صورة متعلقٍ من متعلقاته. وقرئ بالجر ؛ صفةً للموصول، وما قيل من أن الموصولات لا تُوصف إلا بالذي وحده فمذهب كوفي، أو ﴿الرحمن﴾ : مبتدأ، و ﴿على العرش﴾ : خبره. و ﴿على﴾ : متعلقة باستوى، قُدمت للفواصل. و ﴿إن تجهر﴾ : شرط، والجواب محذوف دل عليه ﴿فإنه... ﴾ الخ، أي : فالله غني عن جهرك، فإنه... الخ.
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٢٥٩
يقول الحقّ جلّ جلاله : تسلية لرسوله ﷺ، أو ترويحًا له من التعب : يا محمد ﴿ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى﴾ أي : لتتعب نفسك بالمجاهدة في العبادة.


الصفحة التالية
Icon