يقول الحقّ جلّ جلاله :﴿كذلك﴾ أي : مثل ذلك القصص البديع الذي سمعته ﴿نقصُّ عليك من أنباء ما قد سبق﴾ أي : من أخبار الأمم الماضية والقرون الخالية ؛ ليكون تبصرة لك، وزيادة في علمك، وتذكيرًا لغيرك، وعبرة لمن يقف عليه ممن يأتي بعدك. والله تعالى أعلم.
الإشارة : حكايات الصالحين وسِيَر العارفين جند من جنود القلب، فيها تنشيط لمن يريد اللحوق بهم، وتشويق لمقاماتهم، وتسلية لمن يُصاب في ذات الله بمثل ما أصابهم. وبالله التوفيق.
ثم ذكر وعيد مَن أعرض عن القرآن المشتمل على هذه الأنباء الحسان، فقال :
{...
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٣٠٤


الصفحة التالية
Icon