وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْراً خَالِدِينَ فِيهِ وَسَآءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلاً يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمِئِذٍ زُرْقاً يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً لاَّ تَرَىا فِيهَا عِوَجاً وَلاا أَمْتاً يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لاَ عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَـانِ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً يَوْمَئِذٍ لاَّ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـانُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً} قلت :﴿مَن أعرض﴾ : شرطية أو موصولة، وعلى كلٍّ فهي صفة لذِكْرًا، و ﴿خالدين﴾ : حال من فاعل ﴿يحمل﴾، أو الجمع، باعتبار معنى " مَن "، و ﴿حِمْلاً﴾ : تمييز، تفسير لضمير ﴿ساء﴾، والمخصوص محذوف، أي : ساء حملاً وزرهم، و ﴿يوم يُنفخ﴾ : بدل من ﴿يوم القيامة﴾، أو منصوب باذكر. و ﴿يتخافتون﴾ : استئناف مُبين لحالهم يومئذ، أو حال أخرى من ﴿المجرمين﴾. و ﴿قاعًا﴾ : حال من ضمير ﴿يذرها﴾، أو مفعول ثان ليذر. و ﴿صفصفًا﴾ : حال ثانية، أو بدل من المفعول الثاني، وجملة :﴿لا ترى﴾ : استئناف مبين لما سبق من القاع الصفصف، أو حال أخرى، و ﴿يومئذ﴾ : ظرف ليتبعون، أو بدل من ﴿يوم القيامة﴾.


الصفحة التالية
Icon