سورة الشعراء
جزء : ٥ رقم الصفحة : ١٥٠
يقول الحق جل جلاله :﴿طسم﴾ أي : يا طاهر، يا سيد، يا محمد، أو : أيها الطاهر السيد المجيد. وقال الواحدي : أقسم تعالى بطَوله وسنائه وملكه، والمقسم عليه :﴿إن نشأ نُنزل...﴾ إلخ. ﴿تلك آيات الكتاب المبين﴾ أي : ما نسرده عليك في هذه السورة وغيرها من الآيات، هي آيات الكتاب، أي : القرآن المبين، أي : الظاهر إعجازه، وأنه من عند الله، على أنه من أبان، بمعنى بان، أو : المبين للأحكام الشرعية والحِكَم الربانية، أو : الفاصل بين الحق والباطل. وما في الإشارة من معنى البُعد ؛ للتنبيه على بُعد منزلة المشار إليه في الفخامة ورفعة القدر.
ثم شرع في تسليته بقوله :﴿لعلك باخعٌ نفسَكَ﴾ أي : قاتل نفسك. قال سَهْلٌ : تهلك نفسك باتباع المراد في هدايتهم وإيمانهم، وقد سَبق مني الحُكم بإيمان المؤمنين
١٥١