ترك ما لا يرضى. وقال في التبيان في إعراب القرآن : هو مفعول بفعل محذوف، أي : ألزمتكم الله ويلكم، ﴿ثوابُ الله﴾ في الآخرة، ﴿خير لمن آمن وعَمِلَ صالحاً﴾ مما أوتي قارون، بل من الدنيا وما فيها، ﴿ولا يُلقَّاها﴾ أي : لا يلقى هذه الكلمة التي تكلم بها العلماء، وهي ثواب الله خير، ﴿إلا الصابرون﴾. أو : لا يلقى هذه القوة والعزيمة في الدين إلا الصابرون على الطاعات وعن الشهوات وزينة الدنيا.
وفي حديث الترمذي : أن رسول الله ﷺ قال :" من ترك اللباس - أي : الفاخر - ؛ تواضعاً لله تعالى، وهو يَقْدِرُ عليه، دعاهُ الله على رؤوس الخلائق، حتى يُخَيِّره من أي حُلل الإيمانِ شاء يَلْبَسُهَا " وفيه أيضاً عنه عليه الصلاة والسلام :" لَيْسَ لابن آدَمَ حقٌّ في سوى هذِهِ الخِصَال ؛ بيتٌ يَسْكُنُهُ، وَثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَه، وجلَف الخُبْزِ وَالْمَاءِ " أي : ليس معه إدام.


الصفحة التالية
Icon