جزء : ٥ رقم الصفحة : ٢٨٩
فما كان له من فئة} ؛ جماعة ﴿ينصرونه من دون الله﴾ ؛ يمنعونه من عذاب الله ﴿وما كان من المنتصرين﴾ من عذاب الله، أو : من المنتقمين من موسى.
﴿وأصبح﴾ أي : وصار ﴿الذين تمنَّوا مكانَه﴾ أي : منزلته من الدنيا ﴿بالأمس﴾ : متعلق بتمنوا. ولم يُرد به اليوم الذي قبل يومك، ولكن الوقت القريب، استعارة. ﴿يقولون ويْكأنّ الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدرُ﴾ أي : أعجب مما صنع بقارون ؛ لأن الله يبسط الرزق لمن يشاء، وهو عنده ممقوت، ﴿ويقدر﴾ أي : يضيقه على من يشاء، وهو عنده محبوب. ﴿لولا أن مَنَّ الله علينا﴾ ؛ بصرف ما كنا نتمناه بالأمس، ﴿لخسف بنا﴾ معه، كما فعل بالرجلين ﴿ويْكأنه لا يُفلح الكافرون﴾ أي : اعجب لعدم فلاح الكافرين. قال الرضي : كأنه المخاطب كان يدعي أنهم يفلحون، فقال له : عجباً منك، فسئل : لم تتعجب منه ؟ فقال : إنه لا يفلح الكافرون، فحذف حرف الجار. وقال ابن عزيز : ويكأن الله معناه. ألم تر أن الله. واقتصر عليه البخاري. والله تعالى أعلم.


الصفحة التالية
Icon