فالظاهرةُ : وجودُ النعمة، والباطنةُ : شهودُ المنعِم، أو : الظاهرةُ : الدنيويةُ، والباطنة : الدينية. أو : الخلْق والخُلق، أو : نَفْس بلا زَلَّة، وقلبٌ بلا غفلة، أو : عطاء ورضى. أو : الظاهرة : في الأموال ونمائها، والباطنة : في الأحوال وصفائها، أو : الظاهرة : النعمةُ، والباطنة : العصمةُ، أو : الظاهرةُ : توفيقُ الطاعات، والباطنة : قبولُها، أو : الظاهرة : صحبة العارفين، والباطنةُ : حِفْظُ حُرْمَتِهم وتعظيمهم. أو : الظاهرة : الزهدُ في الدنيا، والباطنة : الاكتفاءُ بالله من الدنيا والعُقبى. أو : الظاهرة : الزهد، والباطنة : الوَجْدُ. أو : الظاهرة : توفيق المجاهدة، والباطنة : تحقيقُ المشاهدة، أو : الظاهرة : وظائف النَّفْس، والباطنة : لطائف القلب، أو : الظاهرة : اشتغالُك بنفسك عن الخلق، والباطنة : اشتغالك بربَّك عن نفسك، أو : الظاهرة : طَلَبَهُ، والباطنة : وجودُه، أو : الظاهرةُ : أنْ تَصِلَ إليه، والباطنة : أن
٣٧٥
تبقى معه. هـ. ببعض المعنى.
ثم قال القشيري :﴿وإذا قيل لهم أتبعوا ما أنزل الله...﴾ الآية : لم يتخطوا أمثالَهم، ولم يهتدوا إلى تحوِّل أحوالهم. هـ. يعني : قلدوا أسلافكم في الإقامة مع الرسوم والأشكال، والانهماك في الحظوظ، فعاقبهم ذلك عن السير والوصول. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
جزء : ٥ رقم الصفحة : ٣٧٤


الصفحة التالية
Icon