﴿يَزيدُ في الخلق ما يشاء﴾ أي : يزيد في خَلْق الأجنحة وغيره ما يريد. وقيل : هو الوجه الحسن، والشَعْر الحسن، والصوت الحسن، والحظّ الحسن. والملاحة في العينين. والآية مطلقة تتناول كلَّ زيادة في الخلق، من طول قامة، واعتدال صورة، وتمام في الأعضاء، وقوة في البطش، وحصافة العقل، وجزالة في الرأي، وفصاحة في اللسان، وحُسن خلق في المعاشرة، ومحبة في قلوب المؤمنين وغير ذلك. ﴿إِن الله على كل شيءٍ قدير﴾ فيقدر على ما يشاء، من زيادةٍ في الخلق، ونقصان فيها، على حسب المشيئة السابقة.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٩٨